كمال الكبداني ـ عبّر
أثار موضوع نقل زوجة محمد أوزين فائزة أمحروق إلى مديرية جديدة في إطار تبادل المناصب مع مديرة أخرى تشتغل بوزارة التكوين المهني، الكثير من الجدل، خاصة وأن طريقة وصولها لمنصب مديرة للتخطيط والتقييم، شابته الكثير من الاستفهامات، وإشرافها على المنصب ظل صوريا لمدة 12 سنة، لتحصد بذلك لقب “مديرة شبح” عن جدارة واستحقاق.
ويأتي هذا التنقيل بفضل محمد الغراس كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني والذي حاول جهده لإطالة مدة زوجة صديقه أوزين بالاستناد على هذه المطية وتنقيلها لمديرية أخرى، لتنضاف هذه الخطوة إلى خطوات سابقة من قرارات ذاتية نفعية تكرس المحسوبية والزبونية بعيدة عن منطق الرجل المناسب في المكان المناسب.
وأمام تنافي حالة المديرتين معا من الترشح للمباراة التنافسية بإعادة تعيين في منصب مشابه، أمام ذلك لجأ الغراس إلى إعادة تعيين أمحروق في مديرية التنسيق البيداغوجي والقطاع الخاص، وهو المقترح الذي ظل معلقا بيد الحكومة، وبات جلسات المجالس الحكومية تحظى بتتبع من قبل زوجة وزير “الكراطة” خاصة بعد تعيين وفاء العصري في مديرية التخطيط والتقييم.
ولعل الأسئلة الكبرى المطروحة اليوم حول عدم تفعيل مضامين الخطابات الملكية المتعلقة بالنهوض بقطاع التكوين المهنية، -الأسئلة- مرتبطة بهذه التعيينات المدسوسة، فكيف لمديرة بالقطاع أشرفت على مصلحة مهمة أن لا تسجل لها بادرة باسمها، وكيف لها أن تساهم في النهوض بالقطاع التي تنتمي إليه وهي تغيب اكثر مما تحضر، بل والأكثر أنها وصلت للمنصب بطرق مشبوهة، واحتكرت إدارته لمدة 12 سنة، وتسعى اليوم لإطالة المدة بالتنقيل لمديرية جدية بمباركة الغراس وفاء لصديقه أوزين.
اترك هنا تعليقك على الموضوع