قال المحلل السياسي، محمد شقير، إن الملك محمد السادس يُرجع نجاح المغرب في احتواء وتقليص الأضرار التي أحدثها الزلزال المدمر؛ إلى القيم الوطنية المتجدرة في الكيان المغربي والتي حددها في ثلاث قيم؛ قيم دينية والتي تقوم على الإسلام والانفتاح والوسطية، وقيم وطنية تقوم على التشبث بالوحدة الوطنية وبالملكية، وقيم اجتماعية تقوم على التكافل الاجتماعي.
وأوضح شقير، في تصريح لموقع “عبّـر.كوم”، أنه وللحفاظ على هاته القيم لمواصلة ومواجهة هذه التهديدات والاضطرابات التي يعيشها العالم، والحفاظ أيضا على مكونات الدولة الاجتماعية؛ يؤكد العاهل المغربي على ركيزتين أساسيتين وهما ركيزة أسرية وركيزة اجتماعية.
وفيما يتعلق بالركيزة الأسرية، يضيف المحلل السياسي، فقد دعا الملك إلى ضرورة الإسراع في إخراج المدونة من خلال الرسالة الملكية التي كانت قد وُجهت إلى رئيس الحكومة، للقيام بالتعديلات والتي حُددت فيها 6 أشهر كأجل لرفع التوصيات إلى العاهل المغربي.
ولفت شقير إلى أن ” هذا يعكس بأنه رغم ملابسات وتداعيات الزلزال، فإن الملك حافظ على منظوره فيما يتعلق بتعديل المدونة الذي كان قد أشار إليه في خطاب العرش 2022، وبالتالي كانت هذه الرسالة هي تفعيل لهذا الخطاب والذي أكد فيه على ضرورة إسراع الحكومة في تنزيل أو إخراج أرضية هذه المدونة من خلال تشكيل اللجنة الوزارية بمختلف مكوناتها”. وبالتالي فهو ورش وجه فيه الملك الحكومة لتنفيذ تعديل المدونة.
وفيما يخص النقطة الثانية، يضيف المحلل السياسي، فهي تتعلق بتنزيل ورش الحماية الاجتماعية، حيث أعلن الملك في هذا الإطار أنه خلال نهاية هذه السنة سيتم صرف التعويضات العائلية التي كانت قد وعدت بها الحكومة وفي نفس الوقت أمر أن يشمل هذا البرنامج فئات لم تكن مستفيدة فيما قبل؛ كالأسر الهشة والتي تعيل أفرادا مسنين المسنين، والأطفال في وضعية إعاقة وغيره.
وأشار شقير إلى أنه سييتم الإشراف على هذا الورش من خلال التتبع والاستهداف الإيجابي ومن خلال الشفافية. موضحا أن هذه رسالة موجهة بالأساس إلى وزارة الداخلية على أساس أنها هي الوزارة المكلفة والمعنية بهذا الورش لتبنّي كل هاته الضوابط من أجل تنزيل هذا الورش بالاعتماد على السجل الاجتماعي الذي أشار إليه الملك، وذلك لضبط كل الفئات المستفيدة من هذا البرنامج.
اترك هنا تعليقك على الموضوع