سياسة استيراد الأغنام تحت المجهر و مؤشرات ترسم صورة قاتمة لعيد الأضحى

إقتصاد و سياحة كتب في 27 أبريل، 2024 - 00:18 تابعوا عبر على Aabbir
عيد الأضحى
عبّر

محمد زكي ـ بأي حال عاد عيد الأضحى، و المواطن المغربي مازال يئن تحت وطئة الغلاء و الإقتصاد الوطني في وضع حرج بسبب الجفاف و اثار التقلبات المناخية.

الى ذلك حاولت الحكومة انقاذ الموقف من خلال إجراء الاستيراد على غرار العام الماضي غير أن هذه السنة سيكون أستيراد الأغنام مضاعفا ليصل إلى 600 ألف رأس.

مضاعفة الإستيراد تؤشر على أن القطيع الوطني لم يسلم من تبعات الجفاف بل دق ناقوس الخطر بخصوص إمكانية إلغاء الشعيرة الدينية كما عبر عن ذلك نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي.

الحكومة تقر بفشل سياسة الإستيراد قبل عيد الأضحى

فضلا عن ذلك خرج الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اجتماع مجلس الحكومة ليصدم المغاربة بقوله أن “قمنا بتجربة السنة الماضية، والنتائج التي تحققت ليست هي النتائج التي رسمت حتى نكون متفقين”.

بذلك أقر بايتاس ضمنيا بفشل سياسة أستيراد الأغنام في توفير عرض يلبي انتظارات المغاربة و حاجاتهم وبالسوق الوطنية في مشهد يثير أكثر من تساؤل .

في السياق ذاته قال رئيس جمعية حماية المستهلكين بوعزة الخراطي أن ” هذه السنة هي الثانية التي تقوم فيها الحكومة باستيراد الأغنام لتفادي ارتفاع الأسعار بمناسبة عيد الأضحى “.

الأغنام الرومانية

و أضاف الخراطي في تصريح لجريدة”عبّر.كوم” أنه “لم يكن هناك تقييم السنة الماضية لمعرفة التأثير الايجابي و السلبي لهذه العملية”.

و تابع المصرح عينه أن” المستهلك المغربي لك يكن لديه احساس و لم يشعر بأي تغيير فيما يخص انخفاص أسعار الأضاحي بالرغم من اجراء الإستيراد السنة الماضية”.

وواصل الخراطي” هذه السنة نتمنى أن تكون هناك شروط إضافية في ما يتعلق بإجبارية ذبح و أو بيع الأغنام قبل العيد و يجب استرداد الأغنام التي لم يتم بيعها مباشرة بعد العيد و استرجاع الدعم الذي قدمته لهم الدولة و الى سنكون بصدد الربيع الذي لا يفيد في شيئ سواء بالنسبة المستهلك و الدولة المغربية”.

مول الشكارة يجهز نفسه للغنيمة

في غظون ذلك اعتبر البعض أن المستفيد الرئيسي من سياسة استيراد الأغنام ليس المواطنون، بل ينتفع منها “أصحاب الشكارة” الذين يوجهون الأغنام المستوردة لاستعمالات أخرى غير عرضها للبيع بالسوق الوطنية.

في نفس الإطار، اتجهت الحكومة إلى إطلاق دعم يقدر ب 500 درهم عن كل رأس غنم مستورد، خلال الفترة الممتدة بين 15 مارس الجاري إلى 15 يونيو المقبل، مع الإعفاء من الرسوم الجمركية والضريبية.

غير أن تجربة السنة الماضية أثبتت أن المستفيدين من هذا الدعم هم “أصحاب الشكارة” كما صرح بذلك عدة متتبعون من جمعيات حماية المستهلك، ناهيك على أنه يتم في بعض الأحيان الاحتفاظ برؤوس الأغنام من قبل المستوردين، ليتم عرضها للبيع بعد مناسبة عيد الأضحى بأسعار صاروخية

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع