سجال وجدال بسبب التطبيع وتكليف يهودي في الأوقاف ومشرفا على الزكاة في المغرب

التطبيع وصل الى الأوقاف .. 

عرف اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج في مجلس النواب ظهر اليوم الأربعاء، سجالا وجدلا أثناء مناقشة مشروع ميزانية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بحضور الوزير أحمد التوفيق، مما دفع ببعض البرلمانيين إلى الانسحاب من أشغال الاجتماع.

وعرضت النائبة البرلمانية نبيلة منيب على وزير الأوقاف بعض مظاهر التطبيع مع إسرائيل في قطاع الأوقاف والشؤون الإسلامية، معلنة التضامن مع الفلسطينيين وسكان غزة الذي يتعرضون للعدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرا، وقالت منيب إن أحد أقارب وزير إسرائيلي، يشرف على أوقاف عبارة عن عقارات في مدينة سلا، كما تحدثت عن تصريح ليهودي قال إنه ينتظر تعيين الملك له مشرفا على مؤسسة الزكاة في المغرب، وهو ما علق عليه الوزير بالقول “إنه يكذب”.

وتناول المصدر كذلك ، تفاعل البرلماني عن الحركة الشعبية عبد النبي العيدودي مع مداخلة نبيلة منيب، بالقول، “إن تازة قبل غزة”، مضيفا أن “المغرب أرض التسامح ولنا مكون اليهود المغاربة في الدستور، وعلينا أن نكون كما عاش أجدادنا في التعامل مع هذا المكون اليهودي المغربي، بغض النظر عن موقفنا من الصهيونية وما قامت أو تقوم به”.

وأضاف العيدودي:”علينا أن لا ننسى أن اليهود هم من رفعوا لواء لا إله إلا الله لأزيد من 5000 سنة وأبادتهم جميع الحضارات”، مستطردا: “تازة قبل غزة، ونحن أعلم كيف تدار المعارك العقائدية في الشرق الأوسط”.

وأثار تدخل العيدودي غضب عدد من البرلمانيين، بينهم نبيلة منيب، التي قاطعته قائلا، “لن نسمع لك إلا بعد أداء ما تطالبك به جماعتك”، بينما علق أحد نواب الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية قائلا: “نحن مع غزة وتازة معا”.

وأمام احتجاج البعض على تدخل العيدودي، انسحب هذا الأخير من الاجتماع، وهو ما أقدمت عليه أيضا النائبة البرلمانية عائشة الكرجي (الفريق الاشتراكي)، احتجاجا على مقاطعة البرلماني العيدودي.

عبّر ـ الرباط