ساعات على إطلاق النظام العسكري الجزائري لكذبة جديدة، مدعيا تطابق موقفه مع بلجيكا حول ما يسميه حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، خرجت بروكسيل عن صمتها لتكذب ادعاءات نظام الكابرانات الذي يكذب أكثر مما يتنفس دون خجل ولا حياء.
وجددت بلجيكا، اليوم الأربعاء 13 دجنبر الجاري، موقفها بشأن قضية الصحراء المغربية، والذي تعتبر من خلاله أن “الحكم الذاتي المقدم من طرف المملكة في العام 2007، هي بمثابة مبادرة جدية وذات مصداقية وأساس لإيجاد حل مقبول من قبل الأطراف”، كما ورد في الإعلان المشترك الصادر في 20 أكتوبر 2022.
وجاء تجديد بلجيكا لموقفها الداعم لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، على لسان متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية البلجيكية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، وهو الموقف الذي يحيل على الإعلان المشترك الصادر في 20 أكتوبر 2022، والذي جرى اعتماده عقب اجتماع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي بالخارج في المغرب، ناصر بوريطة، ووزيرة الشؤون الخارجية والشؤون الأوروبية والتجارة الخارجية والمؤسسات الثقافية الفيدرالية بمملكة بلجيكا، حجة لحبيب.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الخارجية البلجيكية، إلى أن الإعلان المشترك الصادر في 20 أكتوبر 2022 “يؤكد الموقف الذي سبق أن اعتمدته بلجيكا بتاريخ 14 فبراير 2014 في إطار اللجنة العليا المشتركة بين المغرب وبلجيكا”، والذي عبر عنه رئيس الوزراء، السيد إليو دي روبو، عندما أعرب عن تقدير بلجيكا من خلال الجهود الجادة وذات المصداقية المبذولة من طرف المغرب لبلوغ هذه الغاية، لاسيما من خلال تقديم مخططه للحكم الذاتي.
وكانت الأبواق الإعلامية لنظام العسكر الجزائري قد زعمت خلال الساعات القليلة الماضية، أن “هناك تطابقا في موقف الجزائر وبلجيكا بخصوص حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.
ونقل إعلام الكابرانات عن الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية، لوناس مقرمان، الذي يوجد في زيارة إلى بلجيكا قصد ترأس الدورة الرابعة للمشاورات السياسية الثنائية، مناصفة مع رئيسة لجنة مجلس الإدارة بالنيابة لوزارة الشؤون الخارجية البلجيكية، ثيودورا جنتزيس، منذ أمس الإثنين، قوله أنه “تم تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك والتي افرزت تطابقا في بعض المواقف، بما فيها حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع