رفقا بالقوارير

الأولى كتب في 12 يوليو، 2019 - 20:06 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

كمـــــال قـــــروع

 

في الوقت الذي انخرط فيه الملك محمد السادس، بكل قوة في سياق التمكين للمرأة و تيسير السبل أمامها لتولي أعلى المناصب الممكنة، نجد أن العديد من المؤسسات و الأفراد مازالوا متخلفون عن هذه المسيرة بسنوات ضوئية، و مازالت نظرتهم للمرأة لا تتجاوز الطبخ و الأعباء المنزلية على أهميتها.

 

رد المنشط الإذاعي في محطة راديو مارس، عادل العوماري، على السيدة التي علقت على الصفحة الرسمية للبرنامج، و إن اعتبرها البعض زلة لسان، إلا أنها تعكس نظرة البعض للمرأة و لوظيفتها داخل الأسرة و المجتمع، و هي نظرة نجد لها صدى حتى داخل بعض مؤسسات الفضاء العام، كالأحزاب السياسية و الجمعيات الأهلية، على الرغم من ادعاءاتها الكاذبة بالتمكين للمرأة و تسهيل وصولها إلى المناصب العليا و المراكز القرار.

 

فالمرأة التي بوأها الملك محمد السادس، عدد من المراكز المرموقة و وضعها فيها ثقته الكاملة، كعضو فاعل داخل المجتمع المغربي، تتقلد المناصب و تتحمل المسؤوليات مثلها مثل الرجل سواء بسواء، تصطدم كل مرة بفآم من الناس ينتقصون من إمكانياتها و يحطون من قيمتها و كفاءتها، و يحشرونها في زاوية النظرة التقليدية التي عفا عنه الزمن و ما عادت تستوعبها العقول و لا تعقلها الصدور، و هذا يفسر لماذا لم تنخرط الأحزاب السياسية بعقليتها الذكورية البائدة في مسلسل التمكين للمرأة داخل مؤسستها، و لم تبوأها تلك المكانة التي أرادها لها الملك محمد السادس، من خلال خطبه و توصياته.

 

و الحال هذه، فإن زلة لسان العوماري، ستتكرر علينا كثيرا، و سيكررها علينا من هم على شاكلته و يحملون نفس عقليته، و أن حاولوا إخفائها بشعاراتهم الكاذبة و إدعاءاتهم المدغدغة.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع