وجد الممثل المغربي، عبد الله فركوس، نفسه وسط هجوم شرس على مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية تصريح إعلامي أدلى به بخصوص الحرب الإسرائيلية على غزة، وذلك على هامش حضوره لمهرجان مراكش الدولي للفيلم في نسخته العشرين، التي أعطيت انطلاقتها مساء أول أمس الجمعة، بقصر المؤتمرات بمراكش.
وقال فركوس لدى سؤاله عن رأيه في توقيف التظاهرات الفنية تزامنا مع الحرب الإسرائيلية على غزة، أنه يرفض أن تتوقف تلك التظاهرات والمهرجانات الفنية، مضيفا بالقول:”الحرب كاينة كاينة حنا كانعرفو غير الفن ديالنا وبلادنا ومايمكنش حياتنا توقف”.
وأردف يقول:”أشنو غادي نديرو حنا واش نربعو يدينا، الحرب كاين كاين”.
واستطرد الفنان المراكشي قائلا:”نهضرو حنا غير فالفن حنا الفنانة متنعرفوش نهضرو في السياسة، حنا كنهضرو غير فالفن”.
وفور إدلائه بالتصريح المذكور، اتخذت ردود الأفعال الغاضبة اتجاها واحدا وهو توجيه المدفعية باتجاه عبد الله فركوس، مستنكرين أن يصدر كلام كالذي تلفظ به، عن فنان معروف وله جمهور عريض.
وشددت الردود على ضرورة أن يعبر الفنان عن هموم الأمة والوطن لا أن يكون “فنانا خبزيا” فقط كما هو حال فركوس.
ووصف كثيرون فركوس ب”الحلايقي” ولو كان فنانا حقيقيا لكان له موقف، معتبرين أن الفن الذي لا يحمل هم الأمة ولا يعبر عن تطلعاتها وتطلعات الشعب، ليس بفن إنما هو فقط تضييع للوقت وإلهاء للناس.
ومن بين أبرز التعليقات التي دونها نشطاء مغاربة في قصفهم لفركوس، ما كتبه أحدهم قائلا:”فنان!! الناس الأحرار في العالم يتضامنون مع الفلسطينيين وأنت لا تقدر على قول جملة مفيدة تعلن من خلالها تضامنك مع إخوانك؟!!”.
وعلق ناشط آخر يقول:”هاد النوع لي خرجو على لبلاد هذا كيهمو غير كرشو والطنجية أما تكون فيه الغيرة على خوتنا الفلسطينيين بزاف عليه”.
وأضاف آخر مخاطبا فركوس:”مكانك الحقيقي في جامع الفناء مع العفن ديالك أما الفن بزاف عليك”.
ولازالت الأصوات تتعالى مطالبة بتوقيف التظاهرات والمهرجانات الفنية، كما يحرص نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على التعبير عن استيائهم من استمرار تنظيمها تزامنا مع العدوان الوحشي الذي يشنه جيش الاحتلال الصهيوني على غزة، مخلفا سقوط آلاف الضحايا الأبرياء في فلسطين، بينهم أطفال ونساء وشيوخ.
بقيت الإشارة إلى أن قصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء، شهد انطلاق فعاليات مهرجان مراكش الدولي للفيلم في دورته العشرين، مساء أول أمس الجمعة، وذلك بحضور ألمع نجوم السينما والفن في المغرب والعالم.
زربي مراد
اترك هنا تعليقك على الموضوع