مع انطلاق فصل الصيف، وفي احدى المعادلات الغريبة بإقليم الناظور، انقطعت الأضواء على شاطئ أركمان الفائز باللواء الازرق مؤخرا، ليسود ظلام حالك بشوارع الشاطئ ويعيش الزوار على وقع ظلام دامس يوحي بان المنطقة الساحلية تعيش التهميش والإقصاء.
ورغم استقطاب شاطئ اركمان الفائز باللواء الازرق لمرات عديدة للعديد من المصطافين من كل المناطق وجهات المملكة، الا انه يعيش ظلاما دامسا في هذه الفترة التي تعرف فيها الذروة من حيث توافد الزوار بحكم انطلاق العطلة الصيفية.
الوضع الليلي البائس والظلمة الحالكة، جلبت انتقادات واسعة لمجلس جماعة أركمان والمكتب الوطني للكهرباء خصوصا وأن المشكل ما فتئ يتكرر بين الفينة والأخرى، وهو الأمر الذي يسبب شلل في الحركة اقتصادية والرواج الذي يتكمش في ظل هذا الوضع عكس بعض الشواطئ التي تحظى بتوافد مليوني خلال فترة الصيف على غرار الجوهرة الزرقاء السعيدية.
وربط نشطاء في الفضاء التواصلي انقطاع التيار الكهربائي على الشارع الرئيسي لمنطقة شاطئ أركمان بالأمر المتعمد والمقصود في فرضية طالتها الشكوك من قبل جهات مسؤولة بهدف تسهيل عملية الإبحار السري، والإتجار في المخدرات بسواحل الناظور صوب جنوب اوروبا.
فيما أكد اخرون، أن الإهمال وسوء التدبير من الأسباب الرئيسية لحرمان شاطئ اركمان من الإنارة الليلية، وهو الأمر الذي نغص فرحة الفوز باللواء الأزرق، لأحد افضل شواطئ اقليم الناظور والذي ينجذب اليه الزوار من شتى أنحاء الوطن لطبيعته البحرية الفريدة والخلابة.
وأمام هذا الوضع المتردي الذي يعيشه شاطئ أركمان يأمل العديد من المتتبعين، ان تعود المياه الى مجاريها، وأن تعمل السلطات والمسؤولين الى إعادة الأنوار الى الشاطئ ذو الرمال الذهبية واحترام المواطنين في اقرب الاجال، خصوصا وان الشاطئ مقبل على استقبال لآلاف من الزوار في فترة الصيف مع اشتداد درجات الحرارة.
فؤاد جوهر ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع