ردود المغاربة تتواصل على خطاب ماكرون بعد فاجعة الزلزال ونشطاء: مثير للإشمئزاز

مجتمع كتب في 19 سبتمبر، 2023 - 21:20 تابعوا عبر على Aabbir
خطاب ماكرون
عبّر

لا زالت تداعيات خطاب الرئيس الفرنسي ماكرون والذي جاء عقب الزلزال العنيف الذي ضرب منطقة الحوز في الثامن من شتنبر، والذي خلف الآلاف القتلى والعديد من الجرحى يثير موجة سخط عارمة في الأوساط الشعبية في المغرب لخرجته غير الموفقة والخارجة عن حدود اللياقة والأعراف الدبلوماسية.

وفي خضم حزن الشعب المغربي إثر الفاجعة المؤلمة التي هزت كل ربوع الوطن والدول الصديقة، خرج ماكرون بخطاب اعتبره العديد من المهتمين والمختصين فيه استعلاء وخارج عن حدود اللياقة والأبجديات المتعارف عليها لدى خطابات رؤساء الدول.

وفي هذا السياق، أجمع مهتمين بالمنصات الرقمية بأن العلاقات الدبلوماسية التي تكون بين دولتين تقوم على مجموعة من الضوابط من اللازم احترامها، وأن الاخلال بهذه الأعراف من شأنه التأثير سلبا على العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأضاف مهتمين بأن خطاب الرئيس الفرنسي يندرج في هذا السياق، وأن كان المقصود من ذلك الخطاب غير المقبول، نوع من التضامن في خضم كارثة، فإنه لا يصح بحكم تواجد قنوات دبلوماسية، والمغرب له دولة قائمة بذاتها، ولها ملكها الذي هو رئيس الدولة.

وأعرب العديد من رواد الفضاء الرقمي بكون خرجة الرئيس الفرنسي غير مقبولة بالبت والمطلق، وفيها اخلال بالقواعد الدبلوماسية المعترف بها، وكذا عدم احترام للمؤسسات المغربية.

كما ناقش بعض النشطاء في هذا الصدد، للزيارات التي يقوم بها رؤساء الدول في تلميح إلى الزيارة التي كشف عنها مسؤولين فرنسيين لماكرون الى المغرب دون تنسيق مع الرباط، حيث أكدوا بأنها تتم مناقشتها على مستويات رفيعة، وتخضع لمجموعة من الضوابط والقواعد.

وأضاف بعض الرواد بان الإعلان عن زيارة رسمية من جهة واحدة، فيها نوع من الإستفزاز، وتقليل الأهمية من المؤسسات الوسيطة ووزارة الخارجية، وهذا يمكن إدراجه في إنعدام التقدير.

وكان المغرب قد أعلن في خضم الزلزال العنيف الذي ضرب اقليم الحوز والمناطق المجاورة، انه قبل عروضا من أربع دول فقط وهي قطر، والامارات، واسبانيا، وبريطانيا، للمساعدة في عمليات البحث، وتقديم المساعدات الإنسانية عقب الزلزال العنيف، لتستشيط فرنسا غضبا وهو الأمر الذي رد عليه المغاربة بإلتحام مع القيادة الرشبدة لجلالة الملك، وإنتقاد لنظرة فرنسا الاستعلائية التي تنهل من العهد الإستعماري البائد.

فؤاد جوهر ـ عبّر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع