دبلوماسيون وممثلون دائمون لدى الأمم المتحدة بجنيف يزورون الأقاليم الجنوبية

تقارير كتب في 29 يناير، 2024 - 17:00 تابعوا عبر على Aabbir
الأقاليم الجنوبية
عبّر ـ ولد بن موح

 

يقوم وفد رفيع المستوى مكون من 14 سفيرًا ممثلين دائمين لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف بجولة إلى الجهات الجنوبية للملكة المغربية، وذلك للوقوف على التطور البارز الذي تشهده الأقاليم الجنوبية للمملكة.​

وتأتي هذه الزيارة في سياق تحتل فيه قضايا التنمية المستدامة والتعاون الإقليمي أهمية قصوى، كما تأتي في الوقت الذي بات فيه المغرب يحتل موقعًا بارزًا كفاعل رئيسي في القارة الافريقية، وذلك من خلال رؤيته الإستراتيجية ومبادراته الفعّالة، والطريق الذي يسلكه في طريقه نحو مستقبل مزدهر وشامل لكل المنطقة، وتأكيده في عديد المناسبات  على ضرورة اعتماد مقاربات شاملة ومندمجة ومتعددة الأبعاد، قائمة على ثلاثية السلم والأمن والتنمية، لرفع التحديات المتعددة التي تواجه القارة الأفريقية.

فزيارة هؤلاء السفراء إلى الجهات الجنوبية، تبرز عزيمة المغرب على إبراز تقدمه في جميع الميادين في هذه المنطقة، التي تعتبر مهدا للتنوع الثقافي والقيم السياسية والاجتماعية التي تجمع بين مكونات المملكة. هذه الثروة الهوياتية هي محرك أساسي للتنمية والتماسك الوطني.

فالمغرب لا يكتفي بتعزيز التنمية فقط على أراضيه، بل يوسع زخمه ودعمه أيضًا نحو جيرانه الأفارقة، فمن خلال مشاركته في مهام الحفاظ على السلام التابعة للأمم المتحدة، وتقديمه للدعم الطبي على نطاق واسع، يبرهن المغرب على تضامنه واهتمامه الكبيرين تجاه القارة الأفريقية.

النموذج الجديد للتنمية في الجهات الجنوبية، يوضح التزام المغرب بتمكين الاقتصاد والمجتمع، ويهدف إلى تعزيز القدرات المحلية وتعزيز التكامل الإقليمي، والمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية تتجاوز في كثير من الأحيان المتوسط الوطني، ، كما تدلل على ذلك النتائج التي بدأت تظهر بالفعل.

فالمغرب، بكونه بلدًا يقع على مفترق طرق بين أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، يعتبر فاعلا رئيسا في تعزيز التبادلات الاقتصادية والثقافية والسياسية على المستوى العالمي، كما يجعله موقعه الجغرافي الاستراتيجي الفريد من نوعه، مركزًا إقليميًا حيويًا بالغ الأهمية، يساهم في تعزيز التبادلات من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الجنوب، علاوة على ذلك، تعتبر المبادرة الأخيرة لتسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، مثالًا عمليًا و ملموسا على هذا الدور الاستراتيجي.

وكنموذج للتنمية والتعاون في أفريقيا، المغرب يؤكد من خلال تحركاته عمله المتفاني في تعزيز الهوية الثقافية وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الإقليمي، فاتحًا بذلك الأبواب نحو مستقبل يسوده التقدم والازدهار المشترك للجميع.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع