أثار خالد مشعل، خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالخارج، موجة غضب عارمة في صفوف المغاربة، بدعوته إياهم للضغط على القيادة المغربية، وعلى رأرسها الملك محمد السادس، للتراجع عن التطبيع مع إسرائيل.
وكان مشعل، قد وجه كلمة للمغاربة “عن بُعد”، خلال المهرجان الخطابي الذي نظمته حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، أمس الأحد 20 نونبر الجاري بمقرها بالرباط، سمح لنفسه خلالها بطرح “إملاءات” على المغاربة من أجل نصرة القضية الفلسطينية.
Le Hamas s’adresse directement au peuple marocain, non pour soutenir les Palestiniens ou demander l’arrêt des bombardements sur #Gaza, mais pour faire de la géopolitique et de l’ingérence politique. Le chef du Hamas appelle à la révolte contre le souverain. Le soutien à la cause… pic.twitter.com/LF7GpaqLHi
— 🇲🇦 MAROC DEFENDER (@Empirechrifien1) November 20, 2023
ولم يقف مشعل عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى أحد عندما لم يجد حرجا في أن يستهاطل كلمته بالقول:”أنا أخاطبكم في المغرب”، مع أن الذي يخاطب المغاربة هو ملكهم فقط.
مشعل، وفي كلمته، سمح لنفسه بالتدخل في السياسة الخارجية للمغرب بأن دعا الجماهير والقوى الإسلامية والوطنية وكل الاتجاهات الفكرية والسياسية أن تخاطب قيادة البلد،ك من أجل قطع العلاقات مع إسرائيل وطرد رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي.
ذواعتبر مشعل أن التطبيع مع إسرائيل، يمثل إساءة للمغرب والتراجع عنه سيمكن من الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
خالد المشعل : تطبيع اردوغان وتركيا مع العدو الصهيوني سيؤدي إلى فتح قناة اتصال قوية للحركة مع العدو….
👈خالد المشعل: نطالب المغاربة ان يطالبو من ملكهم محمد السادس باسقاط #التطبيع لأنه لا يخدم .
ولاد الحرام بفعايلهم pic.twitter.com/1W0AYJ7Fjn— Anir (@lahoucine69) November 20, 2023
تصريحات مشعل استفزت المغاربة وأثارت غضبهم، حيث عبروا عن رفضها من خلال وسم:”المغاربة لا يخاطبهم إلا ملكهم” الذي تصدر منصات التواصل الاجتماعي.
واتهمت جل ردود الأفعال الغاضبة، مشعل بالتدخل في السياسة الخارجية للمغرب الاي تبقى من اختصاص الملك محمد السادس، داعينه إلى عدم الخوض في ما لا يعنيه، لاسيما بعدما منح المغاربة ملكهم شيكا على بياض حول سياسات البلاد الدولية، ليديرها و يقرر الأصلح فيها بما يتناسب و المصالح العليا للمملكة.
واستغرب كثيرون كيف لمشعل الذي يقيم في العاصمة القطرية الدوحة، ألا يجد حرجا في طرح إملاءاته على المغاربة من تحت مكيفات فنادقها الفاخرة.
وتساءلوا كيف لمشعل ألا يفعل نفس الشيء، فيخاطب الأتراك بنفس اللهجة ليحرضهم على أردوغان، الذي يصفه باستمرار بالزعيم التركي والإسلامي المعروف بنصرة فلسطين، لقطع العلاقات مع إسرائيل أو على الأقل عدم تزويدها بالخضر والفواكه كما كان يفعل طوال الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتحدى كثيرون خالد مشعل أن يخاطب الأتراك كما خاطب المغاربة ليحرضهم على قادة بلدهم، بالنظر إلى أن عائلته تعيش في تركيا وتمتلك فيها شركات و مصالح المالية.
اترك هنا تعليقك على الموضوع