عبّر المنتدى الديمقراطي المغربي للحق والإنصاف، عن امتعاضه الكبير من الاختراق الثقافي البئيس والمندس الذي يشجع على تقبل المثلية الجنسية بين صفوف الأطفال واعتبارها أمرا عاديا، وذلك بعد ترويج كتب ومقررات مدرسية للمثلية.
وجاء ذلك في بلاغ للمنتدى، يتوفر موقع “عبّـر.كوم”، على نسخة منه، على إثر ” ترويج كتب ومقررات مدرسية جديدة تروج للمثلية الجنسية بأحد الأسواق التجارية الكبرى في العاصمة الرباط، وكذا بمجموعة من المكتبات، تستهدف الأطفال بشكل خطير وموجه، بحيث تتضمن محتوى تشمئز منه النفوس وتأباه الفطرة السليمة وتمقته القيم والأخلاق”.
كما جاء تفاعلا مع ما أثير بشأن محتوى وتفاصيل الفيلم السينمائي “باربي”، المثير للجدل والمعروض على القاعات السينمائية في بعض دول العالم، والمنتشر عبر منصة الصور والفيديوهات “انستغرام”، والذي يحتوي هو الآخر على مشاهد خاصة بالجمهور الملون وأعلام المثليين.
وقال المنتدى الديمقراطي المغربي للحق والإنصاف، إن محتوى الكتب يتضمن صورا تشجع على زواج الرجال ببعضهم البعض، ومشاهد لنساء تزوجن ببعضهن، وموضوع حول “صلاة الماعز، وذلك قصد تخويف الأطفال من الصلاة، وهي سلوكات وممارسات شاذة تضرب في الدين الإسلامي وتخدش الآداب العامة وتحرض على مخالفة النظام العام والعادات والتقاليد المغربية.
وأكد المنتدى، أن ما يتم تمريره من ثقافة خبيثة داخل المجتمع من سلوكات ومنشورات ومقررات، تستهدف الأطفال والناشئة، هي حرب فكرية وثقافة دخيلة وغريبة مدعومة من طرف جهات غير سليمة، هدفها تخريب القيم والأخلاق، ضمن حملة دولية تندرج في إطار تشجيع المثلية والشذوذ الجنسي، والتطبيع مع القزحيين بذريعة التعايش وقبول الآخر.
واستنكرت الهيئة الحقوقية، ما تضمنته هذه الكتب والمقررات. كما شجبت ما يتم ترويجه من ألعاب وأفلام سينمائية داخل المجتمع المغربي.
ودعت الجهات المسؤولة من مصالح وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومهنيي النشر، وإدارة الجمارك والسلطات العمومية إلى اليقظة وتشديد المراقبة على الأسواق والمكتبات، وسحب أي ملابس أو كتب مدرسية أجنبية أو مقررات تروّج لمضامين المثلية الجنسية، سواء في المكتبات أو الأسواق، أو داخل المعاهد والمدارس والبعثاث الأجنبية.
كما دعا المنتدى، الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لمنع ترويج جميع المحتويات وألعاب الأطفال وأفلام الكرتون والأفلام السينمائية التي تشجع المثلية والشذوذ الجنسي.
وطالب المنتدى ذاته، المجلس العلمي الأعلى بتحمل مسؤوليته الدينية والأخلاقية، والتصدي لهذه الثقافة الدخيلة التي تضرب في العمق، جوهر المؤسسة الدينية وغايتها داخل المجتمع المغربي المسلم.
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع