عرفت ما بات يعرف بفضيحة امتحانات المحاماة التي أثارت ضجة كبيرة في الشارع المغربي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تطورات جديدة من شأنها أن تكون بداية لإعادة القضية إلى نقطة الصفر.
ففي أول أمر قضائي يصدر عقب إعلان قائمة الناجحين في امتحان الولوج لمزاولة مهنة المحاماة، أمر رئيس المحكمة الإدارية بالرباط، بمعاينة ورقة امتحان طالبة لم تنجح في الامتحان الكتابي للمحاماة وتجزم أن أجوبتها صحيحة.
ووفق ما تؤكده نسخة من الأمر القضائي الصادر عن رئيس المحكمة الإدارية بالرباط، فإن الأمر ينص على ضرورة الانتقال لمقر وزارة العدل من أجل معاينة ورقة إمتحان الطالبة صاحبة الدعوى، وتحرير محضر حول الأجوبة والأسئلة ومقارنتها بنموذج الأجوبة الصحيحة الممسوك لدى وزارة العدل.
واعتبرت المحكمة الإدارية طلب الطالبة، التي ينوب عنها الأستاذ عبد العزيز البقالي القاسمي، وجيها ومعللا وليس من شأن الاستجابة له المساس بالمراكز القانونية للأطراف، علاوة على أنه غير منظم بنص خاص.
هذا، وإلى جانب جزم الطالبة المذكورة بكون أجوبتها صحيحة، فإن الأمر القضائي، يأتي أيضا عقب الضجة الكبيرة التي خلفتها النتائج المشكوك فيها وظهور أسماء متشابهة في لائحة الناجحين في الاختبار الكتابي، فضلا عن تصريح وزير العدل عبد اللطيف وهبي، والذي قال فيه إن ابنه درس حاصل على إجازتين ودرس في كندا لأن والده “لباس عليه وخلص عليه”.
بقيت الإشارة إلى أن عددا من الطلبة الذين تم “ترسيبهم” في ما بات يعرف بفضيحة امتحان المحاماة، قد شرعوا في وورفع دعاوي قضائية ضد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي.
زربي مراد – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع