عبد العزيز أمزاز
على وجه السرعة أتى مباغتا الجميع ، وزير الصحة يزورنا يا مدينة خنيفرة مرة أخرى، و عجباه أقادم هو؟! هكذا قالت عجوز تطل من جبل بوحياتي في تساءل ساخر يحمل كثيرا من الأنين ممزوجا بعتاب و سخط .
الكل تفاجأ لزيارة الدكالي، أحدهم قال ربما سمع عن قتلى العقارب و الأفاعي فجاء ليعرف السبب و رد عليه صديقه و هو ينفث ” النيكوتين” في الهواء أعتقد جازما أنه يريد أن يتأكد بنفسه على إنجاز وعوده التي أطرب و أتقن لحنها على مسامع المحاورين له ، سيُغرِق المستشفى الإقليمي بالأطقم الطبية و كذلك كل ما يلزم الخنيفري من علاج و دواء و لما لا؟! ، فقد أعطى أوامره في زيارة الأولى .
تساءلت هل يعلموا هؤلاء بأن هذا الوزير حول دعم مليارين و نصف سنتيم مخصص لشراء لوازم طبية الى جهة أخرى و _ هاته الصفقة تعود للوزير الأسبق _ بدعوى ضرورة توفر شهادة عدم التعرض من طرف الإتحاد الأوروبي و العجيب أن هاذا الأخير هو الجهة الممولة للمشروع علما أن الأمر بإنجاز مهمات الصفقات قد وُّقعت و بدأ المقاولون الفائزون إستعداداتهم لتوفير اللوازم الطبية . ماذا سيقول لنا هاته المرة يا ترى؟، و لقد وعد الخنيفريين ان هاته اللوازم ستكون متوفرة شهر ماي او يونيو على أبعد تقدير و رغم تدخلات الوالي و العامل لم تشفع كل مرسلاتهم للخنيفريين بالتوفر على مستلزمات طبية لتُمنح لجهة أخرى ربما تنتمي للمغرب النافع .
جاء الجواب القطعي أن سبب الزيارة المباشر هو أن الوزير سيُفوت المستشفى القديم بحي حمرية للمجلس الإقليمي ليمكنه هذا الأخير لجماعة خنيفرة و كما العادة ليصل في أخر المطاف لشركة الغول ” العُمران ” تحت ما زعموا أنه تجديد حضري لموقع المستشفى القديم نعم أيها الخنيفري صار حلمنا بأن نُحدث مركز لعلاج و إيواء مرضى السرطان موقع لشفط ملايير أخرى كما هي العادة التي ليست سرية في إقليم خنيفرة جهارا نهارا و أمام شعب الزومبي الخنيفري .
اترك هنا تعليقك على الموضوع