تفشي بوحمرون يخلف مخاوف و طبيب: ارتفاع الإصابات مرتبط بانخفاض التلقيح

الاسرة والصحة كتب في 5 مارس، 2024 - 15:23 تابعوا عبر على Aabbir
بوحمرون
عبّر

محمد زكي ـ تعرف حالات الإصابة بالحصبة ارتفاعا وفق ما أعلنته وزارة الصحة والحماية الإجتماعية في الساعات الأخيرة، حيث تم رصد ارتفاع ملحوظ لعدد حالات الحصبة (بوحمرون)، منذ منتصف شتنبر 2023 بجهة سوس- ماسة بالخصوص.

في السياق أكد الطبيب و الباحث في النظم و السياسات الطبية الطيب حمضي” أن تفشي حالات الحصبة مؤخرا مرتبط بانخفاض التلقيح في المناطق المعنية. هذا هو التفسير رقم واحد. الآن، نحن بحاجة إلى معرفة أسباب هذا الانخفاض في التلقيح ومستوياته، وتدارك الأمر بهذه المناطق وتحديد وتشخيص مستوى التلقيح في باقي المناطق التي قد تكون في نفس الوضع للتعامل معها.

و أضاف حمضي في ورقة توصل موقع “عبّر” الإخباري بنسخة منها أن “الحصبة مرض فيروسي خطير و بسببه يموت طفل كل 4 دقائق من الحصبة عالميا، في عام 2021: توفي 128,000 شخص بسبب الحصبة في العالم”.

وتابع حمضي “الحصبة مرض شديد العدوى عندما يتنفس الشخص المصاب أو يسعل أو يعطس، أو بشكل غير مباشر من خلال الأسطح الملوثة بالفيروس و يمكن لطفل مريض واحد أن يصيب 16 إلى 20 آخرين.

بوحمرون

يمكن للطفل المصاب أو البالغ المصاب أن يصيب تسعة من كل عشرة مخالطين مقربين غير ملقحين.

و بخصوص الأعراض و المرض فإن يصيب الفيروس الجهاز التنفسي ثم ينتشر في باقي أنحاء الجسم و من أعراضه الحمى وسيلان الأنف واحمرار العينين والسعال والوهن، ثم طفح جلدي أحمر في جميع أنحاء الجسم والمضاعفات الخطيرة ممكنة كالموت، أو الإعاقات مدى الحياة: مشاكل التنفس الشديدة، التهاب الدماغ، العمى، الجفاف وغيرها من المضاعفات.

و حول التلقيح يضيف حمضي فجرعة واحدة في عمر 9 أشهر وجرعة ثانية بعد بضعة أشهر كما أن التطعيم آمن وفعال وهو أفضل طريقة لتجنب عدوى الحصبة والمرض والاوبئة. مع العلم أن اللقاح ينقذ أرواح 5 أشخاص كل دقيقة حول العالم بين عامي 2000 و2021: تم إنقاذ حياة 56 مليون شخص من خلال التطعيم ضد الحصبة “بوحمرون”.

و تابع “حمضي”، تنطلق الاوبئة الحصبة عندما يصاب الأشخاص الذين لم يتم تلقيحهم ضد الحصبة وينقلونه إلى الاشخاص الغير الملقحين تماما أو غير الملقحين بشكل كاف في مجموعات بشرية تكون معدلات تغطية التطعيم ضد الحصبة غير كافية أقل من 95٪ و تحدث الأوبئة عندما يتوقف التلقيح في البلدان أو المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية أو النزاعات التي تؤثر على الخدمات الصحية الأساسية وتعرقل عمليات التلقيح كما أن الاكتظاظ بسبب هذه الأحداث ونقص النظافة يعرض لازدياد وتكاثر حالات.

و بخصوص الفئة المعرضة أخطر الإصابة أكد حمضي أن “أي شخص، طفل أو بالغ، غير ملقح تماما أو بشكل غير كامل (لم يتلق أي جرعة واحدة من اللقاح أو جرعة واحدة بدون جرعة معززة)”.

الحصبة
كما أن الأطفال دون سن 5 سنوات، والبالغين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما، والنساء الحوامل، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والأشخاص الذين يعانون من أمراض تضعف جهاز المناعة، هم الفئات المعرضة لخطر الإصابة بمرض شديد.

و فيما يتعلق بالإجراءات الوقائية استرسل حمضي قائلا أن “التلقيح أولا وثانيا وثالثا، تدابير النظافة والتدابير.

في المغرب، تصل معدلات التلقيح ضد الأمراض المستهدفة لدى الأطفال إلى أكثر من 95٪.

المغرب من بين البلدان دات التصنيف الجيد في هذا المجال.

بالإضافة إلى ذلك، نظم المغرب في عام 2013 حملة وطنية للتلقيح الاستدراكي ضد الحصبة والحصبة الألمانية “بوحمرون”، مع تطعيم 10 ملايين شخص تتراوح أعمارهم بين 9 أشهر و19 عاما: في المراكز الصحية والمدارس…. وكان الهدف على وجه التحديد هو الحفاظ على هذا المستوى العالي من الحماية والتلقيح الكامل”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع