تعاون بين المخابرات الجزائرية و الإيرانية لتصفية المعارضين

الأولى كتب في 6 سبتمبر، 2022 - 21:51 تابعوا عبر على Aabbir
المخابرات
عبّر

عاد رواد وسائط التواصل الاجتماعي، إلى تداول ما قالوا أنه معلومات مسربة من مقر المخابرات الإيرانية، والتي تفيد أن المخابرات الجزائرية قامت باستدراج المعارض الإيراني “روح الله زم”من فرنسا وسلمته للمخابرات الإيرانية بالعراق.

وفي تفاصيل القصة التي ورد في المنشورات أنتها تعود إلى سنة 2018، حيث تم في سفارة إيران بالجزائر وتحت الإشراف المباشر لسفير الإيراني حينها “رضا عامري”، الاتفاق بين ممثل المخابرات الجزائرية “عثمان طرطاق”، وممثل منظمة المخابرات والأمن القومي الإيرانية “السافاك” “أمير موسوي”، وتعهدت في هذا الاتفاق المخابرات الجزائرية على تقديم الدعم اللوجيستي لاستدراج المعارض”روح الله زم” الذي كان يدير قناة معارضة لنظام الإيراني على مواقع التواصل الاجتماعي من منفاه في فرنسا إلى العراق، حينها التقى مبعوث المخابرات الجزائرية بألمانيا مع “محمد داود ماجوكا” وهو مسؤول رفيع المستوى والناطق باسم الطائفة الأحمدي في ألمانيا وتم الاتفاق معه بتقديم مساعدة للمخابرات الجزائرية مقابل إعطاء الحرية لطائفته في الجزائر لمزاولة شعائرها بكل حرية.

هذا الاتفاق، حسب نفس المصادر، يقضي باستدراج “روح الله زم”إلى العراق وذلك باستغلال علاقته مع “مرتضى بوشهري” الصديق المقرب”لروح الله زم”، وفعلا قام “محمد داود ماجوكا”بالسفر إلى فرنسا والإقامة بمنزل تابع للمخابرات الجزائرية، حيث قام بإعداد وليمة كبيرة ووجه الدعوة للعديد من المعارضين الشيعيين لنظام الإيراني المقيمين بفرنسا ومن ضمنهم “روح الله زم”، فتعرف “محمد داود ماجوكا” بوساطة من “مرتضى بوشهري” مع “روح الله زم” وأصبح “محمد داود ماجوكا” صديق حميم ل”روح الله زم”.

وفي غشت 2019 فتح “محمد داود ماجوكا” مع “روح الله زم” موضوع المشروع التلفزيوني الذي يرغب “روح الله زم” القيام به في فرنسا، وقال له بأنه تكلم مع على بن محمد باقر بن علي الحسين السيستاني الفقيه الجعفري والمرجع الديني للشيعة الإثنا عشرية الأصولية والذي يقيم في النجف العراقية، وقال له بأن الفقيه قد أعجب بالمشروع ولقد أرسل له شيكا بمبلغ مليون دولار أمريكي، وأنه يريد مقابلته في أقرب الأوقات للتعرف عليه وتزويده بمبلغ مالي أخر أكثر سخاءً من الأول.

وفي أكتوبر 2019 سافر الرجلان إلى العراق، وعند وصولهما سلَّم “محمد داود ماجوكا” المعارض الإيراني”روح الله زم” إلى ممثل المخابرات الجزائرية في العراق، والذي سلمه بدوره إلى رجال المخابرات الإيرانية الذين قاموا بتعصيب أعينه بحجة أن هذه الإجراءات روتينية لكنهم بعد انطلاق السيارة قيدوه واستبدلوا عشر سيارات خلال 30 إلى 40 دقيقة حتى وصلوا الحدود الإيرانية وقاموا بتسليمه إلى قوات الحدود هناك.

كمال الكبداني ـ عبّر 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع