الجزائريون يعانون و كابرانات العار في نعيم بسبب عائدات النفط والغاز..

الأولى كتب في 29 أغسطس، 2022 - 14:36 تابعوا عبر على Aabbir
الجزائر
عبّر ـ ولد بن موح

تعيش الجارة الشرقية أزمة داخلية حقيقية، على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي،  أزمة عميقة  يحاول جنرالات العار  تصريفها خارجيا، عبر  الترويج  لسياسة الوهم و الكذب، للشعب الجزائري المغلوب على أمره.

 

لا يخفى عن الجميع أن دولة الجزائر هي دولة نفطية، هذا يعني أنها تمتلك إحدى الثروات الطبيعية المهمة ( الذهب الأسود) مما قد يساهم في جعلها  شبيهة بالدول العربية النفطية ك “قطر، الإمارات..”، لكن سياسة وعقلية الحرب الباردة وإصرار شيوخ يحكمون وطناً بعقلية  قديمة خارجة عن عجلة التاريخ، وكأن الجارة الشرقية و قيادتها السياسية العسكرية الحاكمة توقفت عندها عقارب الساعة عند زمن ما قبل سقوط جدار برلين.

 

ولكي لا ننعت في مقالانا هذا اننا نتحامل على الجارة، لابد ان نتحدث بمعطيات  و أرقام  دقيقة لتوضيح ان الجزائر تتمتع بثروة نفطية  وغازية قد ترفع من المستوى المعيشي للشعب الجزائري لكن كان لكابرات العار  رأي آخر.

 

وقد سجلت  حصة الجزائر من إنتاج النفط يوميًا بموجب اتفاق تحالف أوبك ارتفاعا   إلى 982 ألف برميل يوميًا في فبراير الماضي، بزيادة 10 آلاف برميل يوميًا.

 

وللاشارة فقط  فإن احتياطيات الجزائر من النفط تبلغ نحو 12.2 مليار برميل، في حين يبلغ إجمالي احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة نحو 2.3 تريليون متر مكعب.

 

ارقام مخيفة تدفعها الى طرح العديد من الأسئلة، اين تذهب العائدات البترولية والغازية ؟! وهل يستفيد الشعب الجزائري من هذه العائدات او أنها تدذهب إلى الخزانات والحسابات السرية لكابرانات العار في الخارج؟!!

 

والشيء الغريب أن القيادة العسكرية الحزائرية، دائما ما تختار توجيه اصابع الاتهام للمغرب،  فاي شي قد يحصل للجزائر  مثل خسارة او اقصاء فريق جزائري لكرة القدم، قد يجعل منه اعلام الكابرانات مؤامرة مغربية على القوة الضاربة، في حين أن المملكة المغربية لا تبادل الجارة الشرقية سوى  الحب و الاحترام والمساندة في جميع الحالات، ويشهد التاريخ أن المغرب دعم وساند في محطات تاريخية  ماديا و عسكريا  الشعب الجزائري في مواجهة الاستعمار الفرنسي.

 

فممارسات الجزائر اقل ما يمكن وصفها بالرجعية و الغير منطقية في التعامل مع مملكة ضاربة في جذور التاريخ، كما يقول  إخواننا الشاميين   “يا جبل مايهزك ريح”،  لا يستطيع أحد زعزعة استقرار المغرب و الضرب في توابثه بالإشاعة و نشر الكذب و البهتان، ليبقى المغرب يسير في مساره التنموي وترسيخ وتعزيز قيم الديمقراطية وتقوية الجبهة الداخلية عبر خلق مبادرات تدفع بالبلاد والعباد الى الاحسن و الأفضل، في المقابل نرى ان الشعب الجزائري يعاني على جميع الأصعدة مما يدفعنا الى طرح السؤال الى متى سيبقى الجزائريون صامتون في ظل تغول كابرانات أخر الزمن  ومراكمتهم الثروات  على حساب  المواطن البئيس.

مخلص حاجب-عبّر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع