تدوينات المغاربة تحتفي بالمعلم في يومه العالمي والمدرسون يخوضون إضرابا وطنيا

اختار عدد من المغاربة اليوم الخميس 5 أكتوبر، أن يحتفوا باليوم العالمي للمعلم بطريقتهم الخاصة، حيث نشروا تدوينات على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي تشيد بدور المعلم وتطالب برد الاعتبار له.

وأشاد المغاربة في تدويناتهم بالدور الكبير للمعلم والمربي في تنشئة وتربية الأطفال، وتلقينه للعلم للصغار، وغرس القيم والمبادئ والأحلاق التي تهذب شخصية الفرد وتبني جيل المستقبل.

واختار البعض المناسبة للمطالبة برد الاعتبار للمعلم، بعد تسجيل تراجع في القيمة التقديرية للمدرس بصفة عامة والمرتبطة بعدة عوامل بعضها مقرون بالتحول العام في منظومة التربية التي أصبحت عوامل التكنولوجيا حاضرة فيها بقوة، والبعض الآخر مرتبط بالقوانين التي تؤطر المهنة والمعايير المستحدثة، ناهيك عن عوامل أخرى يصعب جردها وحصرها باختصار.

وتزامنا مع هذا اليوم العالمي اختار المدرسون خوض إضراب وطني مرفوقا بالانخراط في وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية، وذلك تنديدا بمضامين النظام الأساسي الجديد الذي صادقت عليه الحكومة والذي بحسبهم لم يستجب لمطالبهم وانتظاراتهم، ولم يقدم لهم أي منفعة بل أضاف لهم أعباء جديدة دون مقابلتها بتعويضات مادية أو تحفيزات.

وخرجت وزارة التربية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتدوينة جاء فيها “بمناسبة اليوم العالمي للمدرس(ة) والذي يصادف الخامس من أكتوبر من كل سنة، كل الشكر والتنويه بمجهودات المدرسات والمدرسين وإشادة بدورهم المركزي في تربية وتعليم أجيالنا الصاعدة وكسب رهان الإصلاح التربوي المنشود ببلادنا”.

ومن جهته احتفل محرك البحث جوجل باليوم العالمي للمعلم على صفحته الرئيسية، حيث اختار تصميما خاصا للمناسبة، يظهر من خلاله المعلم بالشمس التي تشرق بضوئها على الطلاب وتزرع داخلهم ما يساهم على النماء والازدهار، فيما قدّم التصميم الطلاب في شكل نباتات تمسك بين يديها بالكتب وتتلقى العلم من معلمها فتزيد في المعرفة.

الحكومة تصادق على النظام الأساسي الجديد لموظفي قطاع التربية الوطنية

يذكر أن مجلس الحكومة، صادق يوم الأربعاء 27 شتنبر 2023، على المرسوم رقم 2.23.819 بشأن النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية.

وأفاد بلاغ لوزارة التربية الوطنية، أن هذا المرسوم يندرج في إطار تنفيذ أحكام القانون-الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وفي سياق ” تفعيل التوجهات الواردة في النموذج التنموي الجديد، الذي دعا إلى تحقيق نهضة تربوية حقيقية عبر الاستثمار في تكوين وتحفيز المدرسين قصد جعلهم الضامنين لنجاح تعلمات التلميذات والتلاميذ”.

صفاء بالي ـ عبّــر