تداعيات فيروس كورونا المستجد على الصحافة الإلكترونية

محمد بالي ـ عبّــر

يمر المغرب بأزمة صحية شأنه في ذلك شأن كل بلدان العالم بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، وأثر الأخير على الاقتصاد العالمي، حيث تضررت الكثير من القطاعات الحيوية والمؤسسات ولم تسلم المقاولات الصحافية والمؤسسات الإعلامية من ذلك.

وتضررت المقاولات الصحافية المغربية خاصة الإلكترونية والورقية من تبعات الأزمة الصحية بعد توقف عدد كبير من مواردها، وإلغاء بعض الشراكات وهو ما أدى إلى انعدام الأرباح.

وظهرت انعكاسات الأزمة جليا على الصحف الإلكترونية المقننة، حيث واجه مدراؤها صعوبات في تسديد رواتب العاملين بالمؤسسة الإعلامية، ووجد بعض الصحافيون أنفسهم عرضة لفقدان الشغل، فيما تقلصت رواتب البعض الآخر، ولجأ بعض لمدراء والمسيرين للمقاولات اإعلامية للاقتراض لتسديد النفقات الشهرية وذلك لغياب موارد دخل أمام الانتكاسة العالمية التي أثرت بشكل مباشر على عمل المقاولات.

وتحث المؤسسات الإعلامية الوزارة الوصية على القطاع على تقديم الدعم للمؤسسات الإعلامية وتعويضهم لتدراك الأمر ولتجاوز بعض الإكراهات وتخطي هذه المحنة التي تمر منها البلاد، وهو الأمر الذي توجهت له وزارة الشباب والرياضة بصرف الدعم السنوي الحكومي للمؤسسات في توقيت استشنائي تزامنا مع الظرفية.

ويذكر أن الصحافة الإلكترونية تعتمد في مدخولها على شراكات وعلى مستشهرين وهو الأمر الذي توقف بسبب فيروس كوفيد 19، مسجلا انعداما في الأرباح.