بيغاسوس.. القضاء الفرنسي ينحاز لصحافة التشهير في بلاده ويقضي برفض الدعوى المغربية

الأولى كتب في 25 مارس، 2022 - 21:58 تابعوا عبر على Aabbir
بيغاسوس
عبّر

 

بالرغم من الحملات الممنهجة التي شنتها ضد المملكة المغربية واتهامها بالتجسس على عدد من الدول والشخصيات العامة في العالم عبر برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي، دون الإتيان بدليل واحد يثبت صحة مزاعمها، فاجأ القضاء الفرنسي الجميع بالاصطفاف إلى جانب صحافة التشهير في بلاده.

القضاء الفرنسي وفي قرار لا يمكن اعتباره إلا تحيزا لصحافة التشهير أو خضوعا لأوامر عليا في باريس تتعمد إطلاق آلتها الإعلامية الخبيثة على دول بعينها لأهداف سياسية معينة، صدم الجميع وهو يرفض الدعوى التي تقدم بها المغرب في مواجهة وسائل الإعلام الفرنسية التي زجت باسمه في قضية “بيغاسوس”.

وفي عذر أقبح من الذنب، علل القضاء الفرنسي رفضه للدعوى المغربية ضد وسائل الإعلام الفرنسية المعنية بالإساءة للمغرب، ببنود قانون فرنسي حول حرية الصحافة أكل عليه الدهر وشرب يعود لسنة 1881، وهو القانون الذي تستغله صحافة التشهير في باريس في تحركاتها المشبوهة المدفوعة الأجر، في تجني واضح على أخلاقيات مهنة الصحافة.

والأكيد أن قرار القضاء الفرنسي برفضه الدعوى المغربية على المنابر الإعلامية على غرار لوموند وراديو فرنس الدولي وميديار بار الإخباري وليمانتي، لا يبرئها من استهداف المغرب عن قصد للتقليل من شأنه كقوة إقليمية تشق طريقها بثبات نحو مصاف نادي الكبار، وذلك تنفيذا لأجندات جهات معادية.

و لعل ما يعزز عدالة القضية المغربية في وجه تكالب أعداء المملكة، هو انخراط الرباط في سلسلة من الإجراءات الدقيقة كلجوئه إلى خبراء دوليين متمرسين لإجراء خبرة مضادة حول تهم التجسس المزعومة بهدف دفع التهمة المفبركة عنه.

و ما يزيد من قوة الموقف المغربي هو أن النتائج كلها جاءت في صالح المغرب ولا دليل واحد يثبت صحة ادعاءات الجهات المنشغلة بهدم سمعته دوليا.
وفي هذا السياق، دعا محامي المملكة أوليفيي باراتيلي صحافة التشهير بفرنسا وأصحاب الادعاءات التعسفية بشأن حيازة وإساءة استغلال المغرب لبرنامج بيغاسوس، إلى تقديم الحجج والبراهين أو الكف عن تلطيخ سمعة المغرب بالكذب.

و شدد باراتيلي على أن المغرب لم يستخدم مطلقا برنامج التجسس بيغاسوس، واصفا الصحافة الفرنسية وأصحابها الذين يتهمون المغرب دون الإتيان بدليل واحد يثبت صحة مزاعمهم، بالمجانين.

بقيت الإشارة إلى أن الحكومة المغربية نفت في عدة مناسبات وعلى أكثر من مستوي، بشدة ما ورد في التقارير التي تدعي قيام أجهزتها بالتجسس على صحفيين ونشطاء وسياسيين مغاربة وأجانب.

 

زربي مراد ـ عبّر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع