ساعات على تأكيد الرئيس الجزئري، عبد المجيد تبون، معارضة بلاده بأي شكل من الأشكال لاستقلال تايوان عن الصين، مجددا التزامها بمبدأ “الصين الواحدة”، وفي الوقت الذي ترفض فيه دولة الكابرانات استقلال شعوب وأقاليم أخرى على غرار “القبائل” و”الإيغور” و”التبيت” و”كوسوفو” و”كتالونيا” وغيرها، لا تجد حرجا في إعلان دعمها استقلال الشعب الصحراوي تحت ذريعة الوفاء لمبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها.
دولة العسكر الجزائري، وفي أول رد رسمي على اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء، وصفت الخطوة بحلقة جديدة في سلسلة المناورات وسياسة الهروب إلى الأمام التي ينتهجها المغرب.
واعتبرت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها، أن هذا القرار الذي يعد خرقا فاضحا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن ولوائح الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشبهة بلا خجل ولا حياء القضية الفلسطينية التي يدعمها العرب والمسلمون في كل بقاع العالم، بقضية الصحراء التي يعترف بمغربيتها العرب والمسلمون ويرفضون بترها عن المغرب لإقامة دويلة وهمية على هوى كابرانات الجزائر.
وفي تناقض مفضوح، عادت الخارجية الجزئرية في ذات البيان، لتعزف على وتر تقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا لقرارات مجلس الأمن ولوائح الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، مع أنها ترفضه لشعوب وأقاليم أخرى سبق ذكرها، ما يفضح بجلاء أهداف نظام العسكر الجزائري الخبيثة وعقيدة العداء التي يكنه للمغرب تحت ذريعة دعم الشعوب في تقرير مصيرها.
زربي مراد – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع