كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، عن الإجراءات المُتخذة لمواجهة مشكل الإجهاد المائي الذي تعاني منه المملكة جراء توالي سنوات الجفاف وقلة التساقطات مطرية.
وقال بايتاس، في الندوة الصحفية التي انعقدت عقب المجلس الحكومي، إن الحكومة قامت بمجموعة من الإجراءات لمواجهة هذا المشكل والتي يأتي من بينها تسريع وتيرة الأوراش المبرمجة التي لها وقع على المدى المتوسط، وذلك عبر عقد اجتماعات مع المقاولات التي تقوم بالإنجاز من أجل دراسة الإمكانيات والسبل التسريع.
ويوجد على رأس هذه الأوراش، يضيف بايتاس، سدود في طور التشييد، ومشاريع الربط بين الأحواض خاصة حوض سبو وأبي رقراق وأم الربيع، إلى جانب البرنامج الوطني لمحطات تحلية مياه البحر وبرنامج إعادة استخدام المياه العادمة، وبرنامج اقتصاد الماء على مستوى شبكات النقل وتوزيع الماء الصالح للشرب.
تم تم في هذا الصدد؛ مضاعفة اليقظة والجهود لرفع تحدي الأمن المائي، وضمان التزويد بالماء الصالح للشرب في جميع مناطق المغرب من طرف مختلف القطاعات والهيئات المعنية. إضافة إلى اعتماد التواصل حول هذا الموضوع،وتنزيل مخطط العمل الاستعجالي الذي تم تقديمه أمام أنظار الملك محمد السادس على مستوى مختلف الأنظمة المائية في البلاد.
وأوضح المسؤول الحكومي، أن هذا المخطط يشمل على مجموعة من الإجراءات على المدى القصير؛ منها التعبئة المثلى للموارد، خاصة على مستوى السدود والآبار ومحطات التحلية، وأيضا على مستوى إقامة التجهيزات الاستعجالية لنقل الماء والتزويد به، وكذا اتخاذ إجراءات لتقييد استعمال مياه الري وتقليص صبيب التوزيع كلما اقتضت الوضعية ذلك.
وفيما يخص البرنامج الوطني 2020/2027 الذي يرعاه الملك محمد السادس والذي تبلغ كلفته الإجمالية 143 مليار درهم؛ فإن من أهدافه مواكبة الطلب المتزايد على الموارد المائية وضمان الأمن المائي للبلاد، والحد من تأثير التغيرات المناخية. أما محاوره فهي تهم تنمية العرض المائي زتدبير الطلب واقتصاد وتثمين الماء ثم تقوية التزويد بالماء الصالح للشرب بالمجال القروي وغيره من الإجراءات.
اترك هنا تعليقك على الموضوع