وجد مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، نفسه وسط عاصفة من الانتقادات اللاذعة من قبل المغاربة، بسبب تصريحات وصفت بالمستفزة أدلى بها في الندوة الصحفية التي عقدها بعد اجتماع المجلس الحكومي، الخميس الماضي.
و كان بايتاس صدم المغاربة الذين كانوا ينتظرون تدخل الحكومة لوقف نزيف الارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات، بتصريح أعلن من خلاله قرار الحكومة بتخصيص الدعم بسبب ارتفاع أسعار المحروقات، لمهنيي النقل دون غيرهم.
و أضاف بايتاس في ذات التصريح قائلا:”و لي كيمشي فشي طونوبيل يتحمل الكلفة ديالها”.
و شن النشطاء المغاربة هجوما شرسا على بايتاس على اطمواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن دور الحكومة في هكذا أزمات يكتوي بنارها المواطنون الذين أوصلوه وحزبه لتدبير الشأن العام.
واسنتكر النشطاء تملص الحكومة من مسؤوليتها في اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من ارتفاع أسعار المحروقات والاكتفاء بتبرير عجزها بارتفاعها على المستوى العالمي.
وشددوا على أن الحكومة مُلزمة بإيجاد حلول ليس فقط لمهنيي النقل الطرقي، بل حتى لأصحاب السيارات والتي يتم الاعتماد عليها في التنقل إلى مقرات عملهم ومختلف وجهاتهم.
وتساءل كثيرون هل كان بايتاس ليقول ما قاله لو لم يكن يستفيد من امتيازات المسؤول الحكومي ومنها سيارات الدولة تعفيه من عيش معاناة المواطن اليومية مع “الكازوال” و”البنزين”.
وةفي هذا السياق، علق أحد النشطاء مخاطبا بايتاس:”حتى أنت حط السيارة ديال الدولة وركب السيارة ديالك وتحمل التكلفة بحالك بحال كاع المغاربة”.
و قال ناشط آخر تعقيبا على كلام بايتاس:”لو كان النقل العمومي فالمستوى، وتيوصل لجميع أطراف المدينة وخدام 24/24 نقدر نتقبل هاذ الكلام، ولكن ما دام هادشي ما كاينش… يا إما يزيدو فالأجور لعدم قتل القدرة الشرائية للمواطن يا إما يدعمو المحروقات”.
و علق آخر غاضبا:”نتا سعادة الوزير واخا يوصل 20 درهم للتر، الصالير ديالك سمين ولن تحس بالفرق”، مضيفا “شكرا سيدي على هذا الكلام.. نستاهلو احسن”.
زربي مراد ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع