زربي مراد – عبّر
اعتبر الباحث والمحلل السياسي المغربي المعروف، ادريس الكنبوري، استنجاد مدريد بعدد من الوساطات منها الأمريكية والأوروبية والعربية، لحلحلة الأزمة الدبلوماسية مع الرباط، دليلا على أن المغرب رد الصاع صاعين لإسبانيا بعد مرور 19 سنة.
و قال الكنبوري في تدوينة على صفحته الرسمية بالفيسبوك:”ظنت إسبانيا أن المغرب نسي لكن الدول لها ذاكرة، إنها الإهانة التي وجهتها حكومة أزنار إلى المغرب في عام 2002 في جزيرة بيريخيل، أو ليلى، أو المعدنوس، يوم كان الملك محمد السادس حديث العهد بالحكم، لكن أزنار ـ المعروف بعدائه للمغاربة والمسلمين كما يتبين من مواقفه الحالية في المركز الذي يديره في أمريكاـ تعامل بطريقة صليبية مع المغرب، وهدد بالحرب، وأراد أن يظهر بأن المغرب بلد ضعيف ليس بمقدوره الرد، وقتها تدخل كاتب الدولة الأمريكي كولن باول وقام بالوساطة لحل الخلاف”.
و أضاف الكنبوري، أن “إسبانيا اليوم هي التي تطلب الوساطة الأوروبية والأمريكية”.
و تابع الكنبوري قائلا:”ذلك تاريخ طويل من التجارب المرة بين البلدين والبرتغال، تتشكل سلسلة حلقاته من معركة وادي المخازن والعقاب والأرك وغيرها من الجولات التي كانت تجري في الميدان العسكري، واليوم في الميدان السياسي والديبلوماسي.
و ختم تدوينته بما قاله قال كلاوزفيتز: “إن الحرب هي استمرار للسياسة بوسائل أخرى، لكنه نسي أن السياسة نفسها هي الحرب ذاتها لكن بوسائل أخرى”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع