نجحت فرق الإنقاذ بإقليم الناظور، يوم أمس من انتشال جثة الشاب الذي ضحى بحياته في سبيل انقاذ طفلين يافعين في مشهد بطولي، وحس إنساني رفيع بمنطقة ليروشي الوعرة برأس الماء بإقليم الناظور.
وكان سوء الأحوال الجوية، وهيجان البحر حال دون استئناف عمليات البحث من طرف عناصر الوقاية المدنية، التي توقفت لفترة زمنية من يوم غرقه في فاتح شهر رمضان، نظرا لصعوبة المكان المحاط بصخور عملاقة تتلاطمها الأمواج العاتية وبعمق يتجاوز 15 متر.
مجهودات فرق الإنقاذ كللت بالنجاح، بعدما تم العثور على جثة الشاب على بعد أمتار من مكان سقوطه، حيث تتبع الغطاسون اتجاه التيار ليعثروا عليه عالقا بين الصخور تحت الماء.
وكان الشاب الغريق الذي تنحدر أصوله من مدينة جرسيف في حادث حزين، صادف بالقرب من المنطقة المعروفة ب”ليروشي”طفلين لا يتعدى سنهما 15عاما يصارعان الأمواج العاتية، فتدخل بحسه البطولي لإنقاذهما ومضحيا بروحه بسبب خطورة الوضع أثناء عملية إنقاذه للطفلين.
وكان الشاب قد قدم الى منطقة رأس الماء للعمل في احدى ورشات البناء، ليودع الحياة، وينال الشهادة بعد عمله البطولي وإنقاذه للغلامين، وهو الأمر الذي نال إشادة واسعة ومنقطعة النظير من قبل نشطاء الفضاء التواصلي لشجاعته وبطولته.
فؤاد جوهر ـ عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع