في حركة احتجاجية نادرة بزايو التابعة اداريا لإقليم الناظور، قام مواطنون اليوم الأحد 25 دجنبر بتنصيب قبر وسط شارع رئيسي، تعبيرا منهم على السخط العارم، والركود العام الذي تشهده المدينة الملقبة باليتيمة أمام انعدام فرص التشغيل في وجه الشباب.
وحملت رمزية القبر أكثر من دلالة، خصوصا وأنه كان مرفوق بعبارة “انا لله وانا اليه راجعون”، وهو ما يستشف منه غياب مفاهيم التنمية وفرص الشغل التي صارت أرقامها مخيفة بمناطق الشمال الشرقي، ناهيك عن كثرة الحفر بالطرقات العامة، مما زاد من جرعات اليأس لدى العديد من المواطنين.
بلدة زايو كانت تتنفس اقتصاديا على غرار العديد من مدن الشمال الشرقي على التهريب المعيشي بالمناطق الحدودية التي جفت منابعها، وهو الأمر الذي ساهم في الرفع من أرقام البطالة بشكل كبير في ظل عدم وجود بدائل اقتصادية.
وأمام هذا الركود ونسب الفقر التي صارت مرتفعة، وتفشي الهشاشة يفكر العديد من الفئات الإجتماعية خصوصا الشابة منها في ركوب قوارب الموت والمغامرة بأرواحهم صوب الضفاف الجنوبية لاوروبا، هروبا من الواقع الأليم الذي تتقاسمه نسبة كبيرة من شباب المنطقة.
فؤاد جوهر ـ عبّـر
اترك هنا تعليقك على الموضوع