فؤاد جوهر ـ عبّــر
مشاهد كروية مؤلمة شهدتها الملاعب خلال البطولة الوطنية في آخر دوراتها، اذ انبعث رائحة الفساد الكروي من كل جنباتها، بعد البيع والشراء الذي طال العديد من المباريات المصيرية والتي حددت صعود نوادي على حساب اخرى، اعتمادا على الأموال القذرة قي ضرب لعرض الحائط لكل مبادئ الكرة وأبجديات الروح الرياضية المنصوص عليها وطنيا ودوليا.
مظلمة كروية جديدة وانتكاسة لكرة القدم الوطنية في قسمها الثاني، بعد الشبهات التي طالت احدى مباريات البطولة الوطنية قي قسمها الثاني، اذ فجرت مبارة النادي المكتاسي الذي خسر رهان الصعود بنادي شباب المسيرة الطامح الى الصعود فضيحة من العيار الثقيل، تلاقنتها ألسن المهتمين، بعد تسجيل فريق المسيرة لهدف الامتياز والصعود في الدقيقة 8 في الوقت بدل الضائع الذي أصافه حكم المبارة.
وصاحب هذه الفضائح المتكررة التي سادت في العديد من المباريات مع قرب اسدال الستار، خصوصا مع حجج دامغة للعديد من النوادي كان اخرها تسريبات صوتية لعرض مبالغ مالية، واشراك لاعبين مصابين بكورونا نقاش مستفيض خصوصا مع تأخر ردود حازمة من الجامعة الملكية المغربية ولجان الأخلاقيات، لوقف سلسلة المهازل الرياضية التي تسيئ الى كرة القدم الوطنية، وتحط من هبة الروح الرياضية.
صدمة كروية لأنصار فريق الفتح الناظوري بعدما ضيع فيها الفريق الشاب فرصة احياء أمجاد اﻹقليم واعادة الأمل من جديد بعد الذكريات الجميلة التي تركها فريق هلال الناظور بالقسم الممتاز،حيث اصطدمت فيها الطموحات بقذارة الأخلاق والقيم المنعدمة، لتصنع جدولا مزورا من النقاط المربوحة عن طريق الأموال المتسخة والممزوجة برائحة الفساد الكروي، الذي يهدم أساسيات لعبة كرة القدم.
تظلمات كثيرة لفرق بالقسم الثاني، خلفت استياء عارم لدى الجماهير العريضة المساندة لهذه الفرق، والتي عبر فيها نشطاء عن تذمرهم من هذه التلاعبات المسيئة الى كرة القدم خلال البطولة الوطنية، ومطالبين من لجان الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية التدخل العاجل لوقف هذه الخروقات الهدامة بكل حزم من خلال انزال عقوبات زجرية والحرمان من النقاط المغشوشة التي ساهم في صناعتها الأموال القذرة.
اترك هنا تعليقك على الموضوع