قال المفكر المغربي، والمحلل السياسي، إدريس الكنبوري، إن تراجع السويد عن موقفها من حرق المصحف،
جاء بعد تهديدات من منظمة المؤتمر الإسلامي باتخاذ إجراءات لعدم تكرار أفعال مماثلة.
وأوضح الكنبوري، في تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك”، أن السويد تراجعت مكرهة وأصدرت بيانا أدانت
فيه هذه الجريمة العنصرية واعتبرتها “عملا معاديا للإسلام”.
وأكد المحلل السياسي، أن ” هذه هي لغة العلاقات الدولية؛ بعد أن خشيت مقاطعة البلدان الإسلامية لها
أو أي إجراءات يمكن أن تمس اقتصادها. وهو ما نفهم منه أن ما يحصل ضد الإسلام والمسلمين في الغرب
ليس سوى نتيجة للتخاذل لدى الدول الإسلامية والعربية”.
والغريب، يضيف الكنبوري، أن المسلمين يمكن أن يغيروا سياسات عالمية بمجرد كلمة واحدة يتفقون عليها؛
ولكنهم لا يفعلون.
وحمل المتحدث ذاته، البلدان الإسلامية ” مسؤولية تاريخية كبيرة في هذه المرحلة تجاه صيانة
حرمة الإسلام في الداخل والخارج؛ إنهم يعتنقون دينا لا يستطيعون الدفاع عنه؛ حتى أصبح يداس بالأقدام كشيء منسي”.
ولفت الكنبوري إلى أن ” جماعة صغيرة حملت هذا الدين في الجزيرة العربية ووقفت في وجه الفرس والروم؛
جلهم كان من العبيد السابقين لا يملكون شيئا؛ واليوم هناك مليار ونصف خمسهم يملك نصف ثروة العالم؛
لكن دولا صغيرة كالسويد أو الدانمارك أو بلجيكا تضحك عليهم، أما أمريكا فهي تجعلهم يرقصون إذا ضربت على الطبل”.
ونبه المحلل السياسي، في ختام تدوينته، إلى أن ” الغرب يأكل غلات المسلمين ويسخر من دينهم ويمول
خصومه في الداخل؛ فمن الطبيعي أن لا يعطونا قيمة في هذا العالم”.
غزلان الدحماني-عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع