الكتاني يكشف تأثير أزمة الماء على أسعار المواد الغذائية ويستبعد انخفاضها خلال رمضان

إقتصاد و سياحة كتب في 5 مارس، 2024 - 15:00 تابعوا عبر على Aabbir
المواد الغذائية
عبّر

 

يحل رمضان المبارك هذا العام على المغاربة في ظل ظروف استثنائية، ذلك أن المملكة تعيش أزمة ماء غير مسبوقة ما أثر على مستوى عيش المواطنين، نظرا لغلاء العديد من المواد الاستهلاكية الأساسية.

 

وفي الوقت الذي أكد فيه مسؤولون حكوميون بأنه تم اتخاذ تدابير وإجراءات للحفاظ على وفرة مختلف المواد الأساسية والغذائية في رمضان وبأسعار معقولة، وكذا ضمان استدامة الموارد المائية؛ تزداد المخاوف من ارتفاع أسعار عدد من المواد.

 

ويرتفع الاستهلاك ويكثر الإقبال على شراء المواد الغذائية خلال رمضان المبارك؛ الشيء الذي من شأنه أن ينعكس على مستوى عيش الأسر، خاصة في ظل ندرة المياه كما ذكرنا آنفا.

 

الخبير الاقتصادي، عمر الكتاني، يرى أن أزمة الماء التي تعرفها المملكة ستؤثر بشكل مباشر على أسعار المواد الغذائية، وأن الأمر تحصيل حاصل؛ خاصة وأن رمضان على الأبواب، ناهيك عن تسجيل الغلاء الذي يمس أساسا المواد الأساسية التي تعتمد على الماء.

 

واعتبر الكتاني، في تصريح لموقع ” عبّــر.كوم”، أن توقعات وزيرة الاقتصاد والمالية حول تراجع الأسعار خلال رمضان؛سيكون بسيطا جدا بنسبة 0.22 في المائة وهو ما يعتبر غير متكامل مع انخفاض 1 في المائة في الأسعار. موضحا أن التوقع يشير إلى استمرار نوع من الضغط، بالإضافة إلى الضغط الكبير الذي سيكون في رمضان نظرا لارتفاع الطلب.

 

وبالتالي فإن هذا التوقع ليس إيجابيا، وفق الخبير الاقتصادي الذي نبّه في الوقت ذاته إلى انخفاض مستوى الاستهلاك بشكل كبير لدى الفئات الضعيفة، وهو ” ما قد يؤدي إلى خفض مستوى الضغط على الأسعار لأن الطلب انخفض بسبب فقدان المواطنين لدخلهم أو نسبة منه”. يؤكد الكتاني.

 

وحول تأثير أزمة الماء على معدلات النمو الاقتصادي؛ أكد الكتاني أنه واستنادا للتجارب السابقة، فقد أثرت أزمة الماء على معدلات النمو الذي انخفض تقريبا بـ50 في المائة؛ يعني انخفض من 4 أو 4.5 في المائة إلى 1.5 أو 2 في المائة. متوقعا أن تصل نسبة النمو في حدود 1.5 أو 2 في المائة، وهي نصف النسبة التي كانت في 3 أو 4 في المائة بالنسبة للسنوات التي لم تشهد الجفاف.

 

وأمام هذا الوضع، فإن المطلوب، وفق الكتاني، هو تغيير السياسة الاقتصادية بشكل عام، وذلك بالتوجه نحو عامل الاستثمار الاجتماعي والتكوين المهني، خصوصا بالنسبة لسكان البادية الذين يعيشون فقط بالفلاحة؛ حيث يمكنهم العيش بالميكانيك، وبالكهرباء وبمختلف المهن الطبية والهندسية، وذلك ” لكي لا يبقوا معتمدين فقط على الأمطار وعلى الفلاحة”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع