موجة غلاء غير مسبوقة في الطماطم في الأسواق الوطنية وصارت تفوق بعض أنواع الفواكه لتشكل معادلة غريبة لدى المواطن المغربي بالرغم من أهميتها الثانوية في المطبخ المغربي.
وتراوحت أسعار الطماطم في جل الأسواق الوطنية ما بين 12 درهم الى 15 درهم، وهو الأمر الذي أعجز العديد من أرباب الأسر على اقتناء الطماطم في هذه الآونة الأخيرة التي قرع فيها الشتاء أبوابه.
وعن أسباب هذه القفزة في الطماطم قال مهتم فلاحي بسهل صبرة من زايو بالناظور، بكون التقلبات المناخية وشح التساقطات المطرية من أسباب قلة انتاج الطماطم في المغرب.
وأشار المتدخل الى أن كثرة الطلب عليها خصوصا من الخارج يساهم في ارتفاع أثمانها الى ارقام لم يتقبلها المواطنين الذين عهدوا الطماطم في الأسواق بأثمان بخسة.
ولم يخف المصرح بكون سياسة مخطط المغرب الأخضر والذي يتجه نحو تنويع المنتوجات الفلاحية، عوض الإقتصار على الخضروات الأساسية التي يقبل عليها المواطن المغربي ويستهلكها بكثرة، ساهم هو الآخر في إفراز هذه المعادلة.
وانتقد نشطاء في الفضاء التواصلي إرتفاع أسعار الطماطم بشكل كبير الأسواق الوطنية يتجاوزها أثمان الفواكه، وفي هذا السياق دون أحد الرواد ” والمغاربة صومو غير أسبوع والمشكل سيحل ما دمنا نلهث وراء الغلاء والله لن نرى سوى الأسوء”.
فيما غرد أحد النشطاء في المنصات الرقمية ” الأرض أرضنا والماء ماؤنا والشمس شمسنا والهواء هواءنا وإقبال الدول الخارجية عليها يضرب عرض الحائط حاجة المواطنين إنها الرأسمالية المتوحشة”.
وإرتفعت جرعات اليأس عند المواطنين بسبب الغلاء الذي لمس العديد من أصناف الخضروات والتي تتداخل فيها عدة أسباب، في ظل صمت حكومي غير مبرر لإرجاع الأمور الى نصابها، خصوصا وأنها تمس القدرة الشرائية للمواطنين التي تراجعت إلى الحضيض مع الغلاء الذي يطال كل المنتوجات.
اترك هنا تعليقك على الموضوع