قُدرت موارد الحقل بـ229 تريليون قدم مكعبة قياسية و75 مليار برميل من المكثفات
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن شركة “أرامكو السعودية” أضافت كميات كبيرة للاحتياطات المؤكدة من الغاز والمكثفات في حقل الجافورة غير التقليدي.
وأوضح الأمير عبد العزيز بن سلمان في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الكميات الإضافية المؤكدة “بلغت 15 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز، وتحقق هذا الإنجاز نتيجة تطبيق أعلى المعايير العالمية في تقدير الموارد الهيدروكربونية وتطويرها بما يضمن حسن استغلالها”.
وقال الوزير إن الاحتياطات في حقل “الجافورة” أصبحت تقدر بنحو 229 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز، و75 مليار برميل من المكثفات.
ويعد الحقل الواقع في المنطقة الشرقية من البلاد أكبر حقل للغاز غير المصاحب يكتشف في السعودية، ويضم سوائل الغاز ذات الأهمية في الصناعات البتروكيماوية والمكثفات ذات القيمة العالية، ودشنت أعمال تطويره في عام 2020، بإنتاج يقدر بملياري قدم مكعبة يومياً من الغاز بحلول نهاية العقد الحالي، وهو ما من شأنه جعل البلاد ثالث أكبر منتج عالمي للغاز الطبيعي عام 2030.
وسعت الرياض، بحسب المعلن عنه عند تطوير الحقل، بدء الإنتاج مطلع العام الحالي، مع سعيها إلى رفع إنتاج الغاز منه تدريجاً ليصل إلى 2.2 مليار قدم مكعبة يومياً بحلول عام 2036.
وتمتلك السعودية موارد من الغاز الطبيعي، وتهدف إلى استثمار 110 مليارات دولار لاستغلال هذه الموارد في البلاد، وتوفير جزء من الكهرباء المستهلكة محلياً من خلال محطات كهرباء جديدة.
وتستهدف “أرامكو السعودية” بحسب تقرير سابق لـ”بلومبيرغ”، زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي بنسبة 50 في المئة في أقل تقدير بحلول نهاية العقد الحالي، مقارنة بمستويات عام 2021، وسط تطلع لاستثمار مزيد من التدفقات المالية في سوق الغاز المنقول بحراً، ومساع من قبل الشركة السعودية أيضاً لاقتناص مزيد من صفقات الاستحواذ في مجال الغاز الطبيعي المسال، عقب شراء حصة في شركة “مد أوشن” التي تمتلك بدورها حصصاً في أربعة مشاريع أسترالية للغاز الطبيعي المسال.
اكتشافات حديثة ابرزها في حقل الجافورة
كان وزير الطاقة السعودي، أعلن في فبراير (شباط) من العام الماضي، اكتشاف خمسة حقول للغاز الطبيعي في أربع مناطق، وهي المنطقة الوسطى ومنطقة الربع الخالي ومنطقة الحدود الشمالية والمنطقة الشرقية، إذ جرى اكتشاف حقل “شدون” للغاز الطبيعي في المنطقة الوسطى آنذاك على بعد 180 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة الرياض، بعدما تدفق من بشر “شدون -1” بمعدل 27 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، مع 3300 برميل من المكثفات.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اكتشفت شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو)، حقلين للغاز الطبيعي في الربع الخالي، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وتخطط الرياض، لاستثمار تريليون ريال (267 مليار دولار) لتحقيق هدف توليد طاقة أنظف وإضافة خطوط نقل وشبكات توزيع جديدة بهدف تصدير الطاقة في نهاية المطاف إلى العالم، وإنتاج الهيدروجين النظيف.
وبحسب ما أعلنه وزير الطاقة السعودي في يناير (كانون الثاني) الماضي، خلال كلمته في “مؤتمر ومعرض اكتفاء 2023” فإن بلاده تعمل على رفع قدرة إنتاج النفط والغاز خلال الفترة المقبلة، مستهدفة زيادة إنتاج الغاز بنسبة 60 في المئة، بإضافة 4 آلاف كيلومتر من خطوط الغاز.
وتخطط “أرامكو السعودية” لزيادة إنتاج النفط إلى 13 مليون برميل يومياً ضمن استراتيجيتها الرامية إلى استغلال موارد البلد، بينما تستهدف تطوير حقل غاز “الجافورة” إضافة إلى التوصل إلى اكتشافات عدة مهمة في العام الماضي ستساعد في زيادة الإنتاج، وتحول السعودية إلى تصدير الغاز الذي ينظر إليه على أنه وقود انتقالي في مدة تحول الطاقة.
اكتشاف قطري
ومن جانب آخر، أعلن وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد الكعبي خلال مؤتمر صحافي بالدوحة اليوم الأحد، عن اكتشاف كميات غاز إضافية في حقل الشمال تقدر بنحو 240 تريليون قدم مكعبة، وهو ما يرفع احتياط دولة قطر من الغاز من 1760 إلى أكثر من 2000 تريليون قدم مكعبة، واحتياط المكثفات من 70 إلى 70 تريليون قدم مكعبة، إضافة إلى كميات كبيرة من الغاز البترولي المسال والإيثان والهيليوم.
وأضاف الكعبي “أن ذلك سيعني الشروع بتطوير مشروع جديد لإنتاج الغاز الطبيعي المسال من القطاع الغربي لحقل الشمال، بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 16 مليون طن سنوياً، مما سيرفع إنتاج البلاد من الغاز إلى 142 مليون طن قبل نهاية العقد الحالي، بزيادة بنسبة 85 في المئة مقارنة بالمستويات الحالية ومع اكتمال المشروع، وسيتجاوز معدل إنتاج قطر الإجمالي من المواد الهيدروكربونية مستوى 7.25 مليون برميل نفط مكافئ يومياً”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع