لا يزال شد الحبل بين الحكومة والشغيلة التعليمية مستمرا؛ حيث أعلنت التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب، عن رفض مخرجات أي حوار بين الحكومة والنقابات، مُعلنة عن شروطها من أجل الجلوس على طاولة الحوار لحل أزمة التعليم.
ويأتي ذلك في وقت وجهت فيه الحكومة دعوة للنقابات التعليمية من أجل عقد اجتماع الاثنين المقبل، فيما لم تقم بدعوة التنسيقية لحضور هذا الاجتماع وهو ما جعل الأخيرة تُعلن التصعيد وتؤكد رفضها لمخرجات الحوار المرتقب.
رضوان الرقيبي، عضو التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم، قال في تصريح لموقع ” عبّـر.كوم”، إن الحكومة لم تُوجه الدعوة للتنسيقية من أجل الحوار، مُعبرا عن أسفه من كون ” الإضراب دخل أسبوعه السابع والحكومة لا تزال تنهج سياسية النعامة والهروب إلى الأمام”.
واعتبر الرقيبي، نداءات الحكومة للحوار بأنها غير واضحة وفيها مناورات ولغم كبير، مؤكدا على ضرورة تحقيق مجموعة من الشروط من أجل الجلوس على طاولة الحوار.
ويتمثل الشرط الأول في تقديم وزير التربية الوطنية لاعتذار رسمي على إهانته لرجال ونساء التعليم بإصدار النظام الأساسي، والشرط الثاني هو سحب هذا النظام الأساسي ” لأنه هو سبب الأزمة، لذلك نحن رفضنا منطق التجويد ومنطق التعديل وإنما نؤكد على السحب النهائي والإلغاء والإسقاط لهذا النظام الأساسي لأنه سبب المآسي”. يضيف الرقيبي.
أما الشرط الثالث، بحسب عضو التنسيقية، فيتمثل في تحديد آجال حقيقية لصياغة نظام أساسي جديد. مشددا على أن النقابات التعليمية لا تمثل رجال ونساء التعليم، لكونها لم تدعو للإضراب والتصعيد ولا للمسيرات الاحتجاجية.
واستغرب الرقيبي، من كون الحكومة لم تتعلم الدرس جيداو ما زالت لم تفهم أن من يمثل حقيقة رجال ونساء التعليم هي التنسيقية، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن ” النقابات هي من أوصلت الأساتذة لعنق الزجاجة ولهذه الأزمة؛ إلا أن الحكومة ما زالت تدعو للحوار مع النقابات”.
ولفت المتحدث ذاته، إلى أن التنسييقة الموجدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب، أعلنت أن النقابات لا تمثل رجال ونساء التعليم وأن ” أي اتفاق خرجت به الحكومة مع النقابات فهو لا يمثلنا نحن لدينا شروط ذكرتها آنفا إذا تحققت يمكن أن نجلس على طاولة الحوار”.
وحول ما إذا كان هناك مزيد من الإضرابات، قال الرقيبي، إن رجال ونساء التعليم لا يزالون مستمرين في إضرابهم لليوم الجمعة، على أن تكون هناك وقفة غدا السبت لمدة ساعتين. كما سيخوضون الأسبوع المقبل إضرابا عن العمل لمدة أربعة أيام من الاثنين حتى الخميس ستتخلله مسيرات احتجاجية على مستوى الجهة، فيما سيتم تنظيم وقفات لمدة ساعتين يومي الجمعة والسبت المقبلين.
وجدد الرقيبي، التأكيد على أن رجال ونساء التعليم أعلنوا بشكل صريح من خلال المسيرات الضخمة التي نُظمت أن التنسيقية هي من تمثلهم وأن حل الموضوع مرتبط بالتواصل مع الممثلين الحقيقيين للأساتذة؛ لأن النقابات خانت الشغيلة التعليمية وهي جزء من هذا المشكل، وبالتالي يوجد مشكل الثقة بين الطرفين. يشدد المتحدث ذاته.
اترك هنا تعليقك على الموضوع