الدكتور حمضي: الحرارة الرطبة بساحل العاج لها أضرار على الصحة والأداء الرياضي وقد تكون قاتلة

تقارير كتب في 23 يناير، 2024 - 12:15 تابعوا عبر على Aabbir
الحرارة الرطبة
عبّر

 

كشف الدكتور الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، عن مخاطر الحرارة الرطبة بساحل العاج حيث تُجرى منافسات كأس إفريقيا للأمم 2023. مؤكدا أن لها أضرارا بالجملة على الصحة والأداء الرياضي والحالة الذهنية.

 

وأوضح الباحث في السياسات والنظم الصحية، في مقال له يتوفر موقع ” عبّــر.كوم” على نسخة منه، أنه يمكن البقاء على قيد الحياة في درجات حرارة 50 درجة مئوية في الهواء الجاف، لكن الحرارة تصبح قاتلة في 35 درجة مئوية عندما يكون الهواء مشبعا بالرطوبة. إنها الحرارة الرطبة.

 

وأكد حمضي، على أن “الحرارة في ظروف الهواء الرطب أو الرطوبة العالية، كما هو الحال حاليا في ساحل العاج، لها تأثير خطير على الصحة، والتي يمكن أن تكون قاتلة لكل من الرياضيين الذين يدخلون المسابقات، وكذلك للجمهور غير المعتاد على هذا المناخ والغير ملم ومتعود على شروط الوقاية”.

 

كما أن للحرارة الرطبة أيضا تأثير سلبي على أداء اللاعبين من خلال إضعاف أدائهم الحركي والذهني، وتغيير حالتهم الذهنية ومهام الإدراك واتخاد القرار والدخول في حالة التهيج والغضب. وفق الدكتور حمضي الذي أشار إلى أن الحرارة المرتفعة تسبب الجفاف وضربة الشمس، والرطوبة العالية تجعل آثار الحرارة أسوأ بكثير، يصبح الهواء غير قابل للتنفس.

 

وتحدث ضربة الشمس أو ارتفاع الحرارة، يشرح حمضي ” عندما لا يستطيع جسمنا تبديد الحرارة وفشل التبريد الذاتي. تبدأ درجة حرارة الجسم في الارتفاع، مما يؤثر على جميع وظائف الجسم، ومن بين أقوى الطرق لتبريد جسم الإنسان التعرق، إذ يتخلص الجسم من الحرارة بالتعرق. لكن الرطوبة، وهي الهواء المشحون بالماء، يمنع تبخر العرق وبالتالي يمنع تبريد جسم الإنسان”.

 

وتابع الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن الجسم يصبح مرهقا وتظهر الأعراض: تشنجات، تعب غير عادي، صداع، غثيان، عطش شديد، مشاكل انتباه، مشاكل في التوازن، يصبح الشخص المصاب بارتفاع الحرارة تدريجيا سريع الانفعال، مرتبكا، عدوانيا، مع العطش الشديد، جلد محمر والارتعاش وخفقان القلب أو الخلط أو الدخول في غيبوبة والموت”.

 

حتى بالنسبة لكبار الرياضيين، يضيف حمضي، فإن الحرارة الرطبة هي خطر يمكن أن يكون مميتا، بالإضافة إلى تأثيرها على الأداء. داعيا لتجنب المسابقات خلال فترات الحرارة والرطوبة العالية، خاصة في حالة عدم وجود رياح، والتي تعمل عادة كنصر ملطف في حال هبوبها.

 

وفيما يخص الرياضيين، فيجب عليهم اتباع ما يسمى بالتبريد المسبق والتبريد خلال وبعد المنافسات يتعلق بتبريد الجسم قبل المنافسة (من المهم لتحمل المسابقة)، وأثناء المنافسة (للقدرة على الاستمرار) وبعد المنافسة للتعافي والقدرة على الاستئناف.

 

ولفت المتحدث ذاته، إلى أنه ” يتم استخدام العديد من التقنيات للتبريد المسبق: سترات التبريد، الاستحمام البارد، غرف التبريد، مسبح التبريد، ومروحة التبريد، والخيام المحمولة المكيفة … والتبريد خلال الممارسة: التوقف، الترطيب والتبريد، شرب السوائل، الثلج على الجزء الخلفي من الرقبة، إلخ”.

 

ونصح الددكتور حمضي الجمهور بشرب الماء بانتظام، وتجنب المشروبات السكرية والشاي والقهوة. وكذا تناول الطعام في وجبات صغيرة مقسمة خصوصا الخضار والفواكه، وتبليل الجسم والملابس عدة مرات، مراوح. واختيار أماكن الظل، قبعة، نظارات شمسية، وملابس خفيفة الوزن وفاتحة اللون، وتجنب المجهود البدني.

 

وبحسب الدكتور، فإنه يتم قياس الحرارة الرطبة بواسطة مقياس حرارة مصمم خصيصا يسمى “المحرار الرطب” والذي يقيس درجة الحرارة عن طريق ربطها بالرطوبة المحيطة.
 

وتجدر الإشارة إلى أن الأداء الرياضي لأسود الأطلس عرف تراجعا خلال الشوط الثاني من المباراة التي جمعت بينه وبين منتخب الكونغو، يوم الأحد الماضي، وذلك بسبب تأثير درجات الحرارة والرطوبة، نظرا لأنه تم إجراء المقابلة على الساعة الثانية بتوقيت ساحل العاج.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع