بالرغم من التطور الحاصل وما عرفه المغرب من تقدم في شتى المجالات، ناهيك عن دور الانترنيت في التطور المعرفي والوعي
لدى الموطنين إلا أن ذلك لم يحل دون سقوط كثير من الناس ضحية لتضبيع فئة تعرف كيف تستغل عقولهم.
مناسبة هذا الحديث ما تناقلته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي من صور لشيخ “زاوية”
لا يجد حرجا في استغلال الناس تحت مسمى “الغرامة” بإحدى الزوايا بإقليم الناظور.
ووثقت الصور المتداولة على نطاق واسع الشيخ المزعوم وهو يجلس في الزاوية وسط جمع من الناس وأمامه مبالغ مالية مهمة
جمعها من “الغرامة” اعتقادا من مانحيها أنه يملك “البركة” وقدرة غير طبيعية لا يملكها باقي البشر.
والمثير أن صورا أخرى توثق كيف يعيش الشيخ المزعوم حياة البذخ والترف كما يعيش الملوك، ويظهر ذلك من خلال استجمامه في البحر على متن يخت باهظ الثمن.
وبحسب ما توفر من معطيات فإن الشيخ “مول البركة” يعيش بالديار الأوروبية وتحديدا بإسبانيا، حيث يملك منازل ويخت وما خفي كان أعظم.
وأثارت الصور المتداولة غضب النشطاء المغاربة الذين استنكروا إصرار هذه الفئة الضالة والمضللة على ترديد نفس الأسطوانة المشروخة لاستغلال الفقراء وتعميق مآسيهم من أجل ربح المال.
وتساءلوا باستغراب عن بقاء من يصدق هؤلاء المستغلين وتنطلي عليه حيلهم لهثا وراء السراب، واصفين إياهم بالجهلة.
زربي مراد ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع