طقوس غريبة، وقفزات مثيرة، تلك التي شهدتها الزاوية البودشيشية بمداغ ليلة السابع والعشرين، وسط تقاطر للمريدين للزاوية الأشهر بالمغرب من كل المناطق، لإحياء ليلة القدر، وهو الأمر الذي يسلط عليها الأضواء، ويجعلها محط انتقادات واسعة، تصب حول ارتكاب مخالفات شرعية، وبدع لا تمت بصلة بالدين الإسلامي.
واثارت الطقوس الشبيهة بالشطحات الخفيفة، التي قام بها أتباع الزاوية البودشيشية خلال ليلة الإحتفال بليلة القدر جدلا مستفيضا، ويتكرر في كل مناسبة سنوية، حيث تعج مواقع التواصل الإجتماعي بالتعليقات اللاذعة، والتي تذهب الى حد السخرية من أنشطة الزاوية في هذا المجال، وتدعوها الى الرجوع الى الله والتوبة من البدع الضالة.
طقوس غريبة في احياء الزاوية البودشيشية لليلة القدر!! pic.twitter.com/hQVNmPCjVg
— جريدة عبّر.كوم aabbir.com (@maroc_aabbircom) April 29, 2022
وقال أحد النشطاء، “ليست هذه سنة حبيبنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة الكرام ولا التابعين مستدلا بالآية الكريمة( لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا).
فيما ذكر اخر، “قريش كانوا في الجاهلية يطوفون بالبيت عراة ويصفقون، ويصفرون فكان ذلك عبادة في ظنهم وهذا حالكم مردفا، هل رسول الله ذكر الله بهذه الطريقة؟”
وفي هذا الصدد، فإن الحضرة تصاحب هذه المجالس، ويتخللها تمايل، وحركات رقص غريبة ودخيلة عن الشرع الإسلامي، ويجتمع المريدون في حلقة كبيرة، يرددون فيها أذكارهم في مناسبات معينة.
وأقر علماء، على أن الحضرة مما يقطع بعدم جوازها في شرع الله تعالى، كونها تضمنت جملة من البدع والمخالفات، وهي تعبد لله تعالى بما لم يشرعه، ومنافية لآداب الذكر من التضرع والخشوع والسكينة.
وأكدوا أن الحضرة مخالفة للخشوع والتضرع، إذ تقرأ الأذكار بالتمايل، والتطريب، والصياح، وأحيانا بالرقص، وهو ما يخرج هذه الحضرة من باب التعبد.
وتحظى الزاوية البودشيشية بمداغ شمال شرق المغرب، بشهرة واسعة داخل أرض الوطن، وخارجه، وبتنظيمها لملتقيات صوفية عالمية، تتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف، وكذا احياء ليلة القدر، ويتقاطر عليها الالآف من المريدين، من كل أنحاء العالم، بهدف تزكية النفوس حسب أتباع الزاوية، وتلاوة الأذكار الخاصة بطريقتهم، ثم الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فؤاد جوهر ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع