في خضم الأزمة التي يعيشها قطاع التعليم بتوالي إضرابات الأساتذة، على خلفية رفضهم للنظام الأساسي الذي جاء به الوزير الوصي شكيب بنموسى، ومطالبتهم بالزيادة في الأجور، نشرت مجموعة من الصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي راتب رجل التعليم بكل من المغرب وإسبانيا والبرتغال، وهي الدول التي ستنظم كأس العالم 2030، وذلك للمقارنة بينهم.
ووفق ما نشرته تلك الصفحات، فإن راتب رجل التعليم في إسبانيا هو 25552 درهم، وفي البرتغال 21472 درهم، في حين لا يتجاوز راتبه في المغرب 5000 درهم، ما يبرز الفرق الشاسع بين الدولتين الإيبيريتين من جهة والمغرب من جهة أخرى على رواتب رجل التعليم.
وأثارت المقارنة بين راتب رجل التعليم في الدول الثلاثة المنظمة للمونديال، جدلا واسعا بين النشطاء المغاربة، حيث اعتبر البعض أن الفرق شاسع بين راتب رجل التعليم في إسبانيا والبرتغال مقارنة بنظيرهما في المغرب، مشددين على ضرورة أن يتقاضى الأخير دخلا يكفيه هو و عائلته، خصوصا في ظل أزمة الغلاء التي تكوي جيوب المغاربة، وذلك حتى يكون ذلك حافزا له ليعطي كل ما لديه ويساهم في جودة التعليم في البلاد.
كما اعتبروا أنه حتى بدون هذه المقارنة، فراتب 5000 درهم حسب الواقع المعيش، يبقى هزيلا جدا ولا يمكن أن يحفظ كرامة الأستاذ ولا أن يساعده على أداء مهمة التربية والتعليم.
وبالمقابل، يرى البعض الآخر أن هذه المقارنة عبثية ولا تجوز، بالنظر إلى أن تكلفة الحياة في المغرب ليست كمثيلتها في اسبانيا والبرتغال، والأجدر أن تقارن أجرة الأساتدة المغاربةبنظرائهم بدول شمال افريقيا لتقارب المستويات المعيشية.
وشددوا على أنه لا مجال للمقارنة بما أن الدخل القومي لإسبانيا يساوي 12 مرة الدخل القومي للمغرب، وجودة التعليم متباينة، فضلا عن كون الأستاذ في الدولتين الأوروبيتين ملزم بدفع الضرائب.
وفي هذا السياق، علق أحد النشطاء قائلا:”مقارنة فارغة، يجب الأخد بعين الاعتبار الراتب عند البداية ومع الارتقاء في السلم، أيضا ساعات العمل، و الاختلاف الاقتصادي بين هاته الدول، و حتى جودة العطاء”.
وعلق ناشط آخر يقول:”في أوروبا الأستاذ أستاذ بمعنى الكلمة، أما في المغرب خسارة فيه حتى إسم أستاذ، الأستاذ الذي يغش التلاميد في المدرسة العمومية ويجتهد في الساعات الإضافية في المدارس الخاصة، يعتبر صعلوك ودون المستوى وليس له ضمير”.
وأضاف آخر قائلا:”لا تجوز المقارنة ولكن يزيدوهم راهم كيقطعو القلب مع هاد الغلاء وبزاف…كاين قطاعات شابعين غير بريمات، موظفو وزارة المالية والاقتصاد انقصو ليهم و زيدو للأساتذة والله حتى عيب”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع