استغرب متابعو السوشل ميديا مما بات يتفجر بين الفينة والأخرى عن أشخاص ألفوهم بمحتوى معين خاص بالنصح والرشد، وتقديم طرق التعامل مع الأشخاص في الحياة اليومية، والطرق الأنجع في تدبير المشاكل، قبل خروجهم بستوريات عن حياتهم الخاصة والمشاكل التي يتخبطون فيها في وضعية متناقضة مع ما يظهروه في محتوياتهم التي عرفوا واشتهروا بها.
وكان آخر مؤثر انفجر باكيا من الواقع المرير الذي يعيشه التيكتوكر إيمان أخت ميس دعاء، والتي عهد عليها تقديم النصح للنساء في تعاملهن مع عائلة الزوج، وكيفية التخلص من سوء معاملة ام الزوج وإخوته، للحفاظ على الأسرة الصغيرة.
ويلقى المحتوى الذي تقدمه إيمانا تفاعلا كبيرا خاصة بين النساء الذين يتشاركنه بينهن ويعتبرونه مفيدا لإنجاح علاقتهم الأسرية بعيدا عن الخصامات والمشاكل العائلية.
وما فاجأ المتابعين عن كيفية تقديم إيمان لنصائح وحديثها بتلك الطريقة المشجعة على المقاطعة مع عائلة الزوج، وهي غارقة في مشاكل لمدة 10 سنوات، وتعجز عن تدبيرها لتعلن طلاقها من الزوج بسبب الحماة التي ستسكن مع ابنها بنفس المنزل وتشترط عليه عدم وجودها -إيمان- فيه.
وقبل إيمان خرجت منال الشرقاوي المعروفة بمانويلا التي سبق لها وشاركت في وقت سابق ببرنامج خاص بالعرائس واشتهرت بعدها على مواقع التواصل الاجتماعي بمحتوى متنوع بين مشروعها الخاص لبيع الملابس، وحفلاتها التي تنظمها الخاصة بالعائلة وشراء السكن وعقيقة الأبناء، وكذا في إطار إشهارات لافتتاح محلات وغيرها،-خرجت- من خلال خاصية الستوري باكية تلمح لوجود مشاكل عائلية مع عائلة الزوج، وتستغرب من كيفية تدخل بعض الأشخاص في حياتها الخاصة، ومحاولتها القيام ببعض الأمور بمنزلها، والاعتماد على أكثر من مساعدة بالبيت لتخفيف العبئ عنها وعن والدتها التي تساعدها، موضحة أنها ترغب في الحصول على الراحة الكافية وأن البعض لا يعجبهم الأمر ويتدخلون بطريقتهم لمنع الأمر وهو ما يسبب لها مشاكل مع أسرتها الصغيرة.
وذكرت واقعة إيمان المتابعين بواقعة الراقصة مايا والتي لطالما نصحت النساء بعدم الثقة بالرجال وعدم القبول بأي كان وغيرها من الأمور التي انتهت بتعرضها لانهيار وخروجها باكية ومفصحة عن غدر الزوج، وأنها من كانت تعيله وتنفق عليه وأنها تعرضت للاستغلال من طرفه في نقيض مع ما تنصح به متابعاتها على السوشل ميديا.
ويتضح من خلال ما يتفجر كل يوم من وقائع أن ما ينشر على السوشل ميديا مزيف، ونقيض للحقيقة، وسرعان ما تنكشف حقيقته بسبب التراكمات والضغوطات اليومية واستحالة العيش بالتمثيل والسيناريوهات، ويتضح من خلال المشاكل المكررة والأكثر حضورا في العلاقة الزوجية أن العداوة بين الزوجة والحماة مستمرة رغم تغير العقليات والظروف وأنها ستظل قائمة بنسب متفاوتة رغم التغيرات الاجتماعية والاقتصادية وتغير شكل الأسرة المغربية من الممتدة إلى الأسرة النووية.
اترك هنا تعليقك على الموضوع