حالة من الترقب والانتظار تلك التي تسود في أوساط عائلات 51 شابا من بلدية العطاوية ونواحيها بإقليم قلعة السراغنة، الذين انقطع الاتصال بهم منذ الـ10 من شهر يونيو الماضي، خلال تنفيذهم لعملية هجرة جماعية من سواحل أكادير في اتجاه جزر الكناري.
وذكرت مصادر مطلعة لموقع “عبّـر.كوم“، أن أسر المفقودين لا تزال تعاني جراء انقطاع أخبار أبنائها الذين غامروا بحياتهم بحثا عن مُستقبل أفضل بدول الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت المصادر، أن أسر المهاجرين لم يتوصلوا لحدود الآن بأي جديد من السلطات المعنية بخصوص حادثة اختفاء العشرات من أبناء مدينة العطاوية ونواحيها الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 أو 16 سنة إلى حدود الـ40 أو فما فوق.
وقد تنقلت عائلات المهاجرين المفقودين قبل أسابيع إلى مدينة الرباط، حيث نظمت وقفة احتجاجية للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائها المجهول، إلا أنه لم يحدث أي مستجد على إثرها. وفق المصادر ذاتها.
وفي وقت لا تزال فيه هذه العائلات تأمل في العثور على فلذات أكبادها وهم على قيد الحياة. تُجدد مطالبها بتدخل الجهات المسؤولة لإظهار الحقيقة حول المصير المجهول لهؤلاء الشباب.
وأشارت المصادر، إلى أن أسر المفقودين تعيش الأمرّين، بين الأمل في سماع أخبار تفيد بنجاة المهاجرين إلى الضفة الأخرى، وبين الاستسلام للأمر الواقع بكونهم قد قضوا نحبهم غرقا.
وتحوم شكوك حول احتمالية تعرض المهاجرين للاحتجاز من طرف “مافيا” تنشط في اختطاف المهاجرين، رغم أن الأمر مُسبعد نظرا للمدة التي اختفى فيها المهاجرون من أبناء العطاوية والتي قاربت الستين يوما.
وفي ظل غياب معلومات دقيقة بخصوص قضية اختفاء المهاجرين الـ51؛ يبقى الانتظار سائد الموقف إلى حين كشف خيوط الواقعة التي شكّلت صدمة لدى ساكنة العطاوية على وجه الخصوص، والرأي العام الوطني عامة.
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع