العطاوية تحت الصدمة..تفاصيل فقدان الاتصال بعشرات الشباب كانوا على متن قارب للهجرة السرية

مجتمع كتب في 23 يونيو، 2023 - 15:20 تابعوا عبر على Aabbir
عشرات الشباب
عبّــر

حالة من الحزن والقلق تلك التي تخيم على ساكنة بلدية العطاوية ونواحيها بإقليم قلعة السراغنة، على خلفية انقطاع الاتصال بعشرات الشباب كانوا على متن قارب للهجرة السرية.
وكشفت مصادر حقوقية بالعطاوية لموقع “عبّـر.كوم”، أن الأمر يتعلق ب51 شخصا انطلقوا يوم العاشر من شهر يونيو الجاري، من سواحل مدينة أكادير على الساعة الثانية صباحا في اتجاه جزر الكناري.

وبعد مرور مدة قصيرة وعند انقطاع التواصل بالمهاجرين؛ سيطر القلق على أسرهم حول مصير أبنائها المجهول، ليطلقوا حينها نداءات من أجل تقديم المساعدة في العثور على فلذات أكبادها أو التوصل بأخبار مطمئنة حول مصيرهم.

المصادر الحقوقية، أكدت انقطاع الاتصال بشكل تام بين المهاجرين وأسرهم طيلة هذه المدة التي تجاوزت 12 يوما. مشيرة إلى أنه وبعد مرور مدة وردت إشاعة مفادها أن المهاجرين ضاعوا وسط البحر وأن القارب حط الرحال بجزيرة غير مؤهولة بالسكان.

ولإسماع أصواتهم للجهات المسؤولة؛ اختارت أسر المهاجرين المفقودين الاحتجاج يوميا على شكل تجمعات وسط مدينة العطاوية. إضافة إلى تواصلهم مع المسؤولين بعمالة إقليم قلعة السراغنة، وكذا وكيل الملك، الذي أخبرهم بأنه سيقوم بالإجراءات اللازمة في الموضوع.

كما أن عددا من أفراء عائلات المهاجرين، تضيف المصادر ذاتها، تنقلوا إلى مدينة أكادير للتواصل مع السلطات الأمنية التي فتحت بدورها أبحاثا في الواقعة، وأنها ستخبرهم بأي جديد في القضية.

ولفتت المصادر الحقوقية، إلى أنه يوجد ضمن المهاجرين أبناء أساتذة، ومجازين، وكذا متزوجين تركوا أبناءهم، وقد اختاروا الهجرة بحثا عن تحسين أوضاعهم الاجتماعية. وأن أعمراهم تتراوح ما بين 15 أو 16 سنة إلى حدود ال40 أو فما فوق.

وأبرزت المصادر ذاتها، أن الكل أصبح يفكر في الهجرة، خاصة وأن مهاجرين سابقين نجحوا في بلوغ الضفة الأخرى، وهو ما شكل حافزا لهؤلاء الشباب من أجل ركوب قوارب الموت.

وأشارت المصادر، إلى أنه في وقت سابق كانت هناك مناطق محددة بتصدير المهاجرين وهي قلعة السراغنة، وبني ملال، والفقيه بنصالح، وخرييكة؛ أما ” الآن فأصبح المواطنون في مختلف المناطق المغربية يهاجرون أو يفكرون في الهجرة، وربما إن فتحت الحدود فإنه لن يبقى أحد بالمغرب”.

وتعيش أسر المهاجرين المفقودين تحت وقع الصدمة، خاصة وأن الواقعة تتزامن مع عيد الأضحى وهو ما ينغص عليهم فرحتهم بهذه المناسبة الدينية، في ظل عدم وجود أخبار حول مصير أبنائها المجهول.

وجدير بالذكر، أن الكثير من الشباب المغربي يختارون هجرة البلاد والمغامرة بأرواحهم عبر ركوب قوارب الموت، وذلك في سبيل معانقة الفردوس الأوروبي، بغاية تحسين أوضاهم الاجتماعية والاقتصادية التي تدهورت بسبب انعدام فرص شغل مناسبة ببلدهم الأم.

 

غزلان الدحماني ـ عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع