خسارة ثقيلة تلك التي لحقت بالمنتخب الوطني النسوي، اليوم الإثنين، على أرضية “ملعب ملبورن المستطيل” في أستراليا، بعد هزيمته أمام نظيره الألماني بستة أهداف دون مقابل.
وعلى الرغم من محاولات لبؤات الأطلس الوصول إلى شباك الخصم إلا أنهن فشلن في ذلك؛ ليَسمح لهن عدم انسجامهن في تلقي أهداف متتالية من وصيف بطل أوروبا وصلت إلى ستة أهداف نظيفة، ما جعلهن يتلقين انتقادات لاذعة من طرف متتبعي الشأن الكروي.
مباراة مُحبطة
المحلل الرياضي، بدر الدين الإدريسي، قال في تعليقه على خسارة المنتخب المغربي النسوي، إن “المحبط في هذه المباراة هي الحصة، فخسارة المنتخب الوطني بسداسية نظيفة هي محبطة وتدل على أن الفوارق لا تزال بعيدة بيننا وبين كرة القدم على المستوى العالي بشكل عام، سواء أن كانت أوروبية أو أمريكا اللاتينية، أو آسوية”.
وأوضح الإدريسي، في تصريح لموقع “عبّـر.كوم“، أن كل من شاهد المباراة لاحظ أن هناك فوارق كبيرة جدا؛ أولا على مستوى الثقافة التكتيكية وكذا على مستوى الانضباط التكتيكي، ثم إن هناك فوارق شتى على المستوى الفني المحض، حيث نجد أن المنتخب المغربي أهدى أهدافا برعونة كبيرة جدا نتيجة أخطاء فردية في التغطية، ونتيجة أخطاء فردية في دفاعات الكرة على المنطقة”.
خسارة منطقية
واعتبر المحلل الرياضي، أن خسارة لبؤات الأطلس هي “منطقية بالنظر للفوارق الموجودة بين منتخب مغربي حديث العهد في منافسات كأس العالم، ويلعب أول مباراة، ومنتخب مغربي حرق جميع المراحل بشكل كبير من أجل اللعب مع منتخبات من المستوى العالي”.
ومنطقية أيضا، يضيف المتحدث ذاته، ” لأنه من كان يقف أمام الفريق الوطني هو منتخب ألمانيا المتوج مرتين بكأس العالم وعنده قواعد وأصول كرة القدم من سنوات كثيرة جدا، كما أنه يتردد بانتظام على كأس العالم؛ بل إنه يلعب دائما الأدوار الأولى على مستوى النهائيات”.
وأكد الإدريسي، على أنه على الناخب الوطني بذل مجهود كبير جدا من أجل أن تتجاوز اللاعبات هذه الخسارة الثقيلة على المستوى الدهني، وأن يُركزن على المباراة القادمة أمام منتخب كوريا الجنوبية ولو أنها ستكون مباراة قوية لأن الكوريات الجنوبيات يمتزن بكثير من السرعة في الأداء.
الإدريسي: يجب طيّ المباراة والاستفادة من الدروس
ومن أجل حظوظ أوفر؛ يجب على لاعبات الفريق الوطني نسيان هذه الخسارة أمام المنتخب الألماني، وأن يُسقطنها من أدهانهن، لكي لا تكون لها أي تأثير سلبي على عطائهن خلال المباراة التي ستجمعهن بكوريا الجنوبية. يشدد المحلل الرياضي.
وفي رده على الانتقادات التي طالت الفريق النسوي؛ لفت الإدريسي، إلى أنه عند الانتهاء من أي مباراة يجب طيّ صفحتها والاستفادة من الدروس، “وأن نعلم جيدا أنه عندما نلعب في المستوى العالي وفي كأس العالم لا يُسمح بارتكاب تلك الأخطاء البدائية. إذ أنه عند ارتكاب أخطاء دفاعية على المستوى الفردي أو الجماعي فإننا نسدد على الفور، وبالتالي استقبال الأهداف”.
ودعا المحلل الرياضي، لاعبات الفريق الوطني لتصحيح الأخطاء التي تم ارتكابها في مباراة ألمانيا. إضافة إلى التخلص دهنيا من الآثار السلبية لهذه الهزيمة، وأن يعتبرن أنفسهن أنهن سيلعبن أول مباراة مع كوريا الجنوبية.
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع