فؤاد جوهر – عبّــر
في كل سنة نستقبل عاما ميلاديا جديدا، ونودع سنة ماضية تكون مليئة بالأحداث والمحطات الهامة التي عادة ما يتم فيها التقييم والوقوف على أبرز الحوادث وأهم المنجزات التي ميزت السنة التي يتم توديعها.
فسنة 2018 بالمغرب لم تكن سنة عادية في المجال الرياضي، وكانت سنة مليئة باﻹنجازات السارة والمفاجآت واﻹخفاقات أحيانا، ومع تلويحة الوداع الأخيرة لهذا العام الذي سيغادر خلال أيام قليلة تاركا وراءه محطات بارزة في سجلاتها الرياضية، ترصد جريدة “عبّـر.كوم” لقرائها الأعزاء أبرز أحداث عام 2018 التي شهدتها الساحة الرياضية المغربية.
بصمات المنتخب المغربي خلال سنة 2018
بلوغ مونديال روسيا بعد غياب عن المشاركة دام 20 سنة، حيث تأهل أسود الأطلس الى كأس العالم لكرة القدم بعد حجب عن الظهور دام عقدين من الزمن، وذلك بعد فوز مثير على منتخب “الفيلة” بهدفين دون رد. وكان المنتخب المغربي تصدر المجموعة الثالثة برصيد 12 نقطة بعد أدائه لمسار متميز وجيد طيلة المشوار اﻹقصائي، حيث أنهوا المنافسات دون أن يتلقوا أي هزيمة، ولم يدخل شباكهم أي هدف مما جعلهم ينالون احتراما عالميا ﻹنجازهم التاريخي.
الأسود يستحقون أكثر مما تم تحقيقه في مونديال روسيا
على الرغم من حصول المنتخب المغربي على نقطة وحيدة بعد تعادل مسروق في الوقت الميت ضد الجارة اسبانيا، فإن جل المهتمين والمحللين الرياضيين يرون بأن المشاركة المغربية تستحق أكثر مما تم تحقيقه في العرس العالمي، خصوصا المبارة الأولى والتي خسرها أمام ايران بهدف النيران الصديقة والتي عكرت أجواء عيد الفطر السعيد عند كل المغاربة، وذلك في اللحظات الأخيرة من اللقاء، ثم السيطرة المطلقة على معظم فترات المبارة التي انهزم فيها أمام المنتخب البرتغالي بهدف “رونالدو” الذي قيل عنه الكثير، خصوصا والاخطاء التحكيمية التي تراكمت وتقنية “الفار” الجديدة التي ظلمت الأسود وبعثرت أوراق كتيبة “هيرفي رونار” الى حد بعيد.
خسارة رهان تنظيم كأس العالم 2026 أمام الملف المشترك
تمكن الملف “الثلاثي” المشترك المكون من الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، والمكسيك، من الفوز بشرف تنظيم المونديال لسنة 2026، متفوقا على الملف المغربي بعدد الأصوات.
وفشل المغرب للمرة الرابعة في اقناع اﻹتحادات الوطنية بالتصويت لصالح ملفه، وفي مقابل ذلك واجه المغرب ضغوطا من طرف الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” وتغريدته الشهيرة التي هدد فيها العديد من الدول في حال عدم التصويت للملف المشترك، ومنها بعض الدول العربية التي خذلت المغرب وساندت الملف الثلاثي المشترك كالمملكة العربية السعودية ودول أخرى غيرت اتجاهها في آخر لحظات التنافس بين الملفين.
وأغرى الملف الثلاثي الدول المصوتة لصالحه وكذا “الفيفا”، بتحقيق أرباح طائلة وخيالية في حال كسب الرهان خصوصا مع توسعة البطولة العالمية الى 48 منتخب.
حجز بطاقة التأهل الى “الكان” القادم بعد فك عقدة الكاميرون
تمكن أسود الأطلس من حجز بطاقة العبور للمرة السابع عشر في مشوارهم الرياضي الى العرس اﻹفريقي القادم 2019، بعد فوز على الأسود غير المروضة بهدفين دون رد.
المنتخب المغربي حافظ على الرتبة الأولى المؤهلة لكأس افريقيا برصيد 10 نقاط، متبوعا بالكاميرون 8 نقاط، ثم جزر القمر 5 نقاط، والمالاوي 4 نقاط، خصم الأسود في الجولة الأخيرة. وعولت كتيبة “هيرفي رونار” في المبارة التي جمعته ضد الأسود غير المروضة على عامل الأرض والجمهور لتحقيق اﻹنتصار، وهذا ما تأتى له حيث حسم المنتخب المغربي اللقاء بهدفين نظيفين لنجمه المتألق حكيم زياش.
ختامها مسك…الرجاء يهدي لقبا آخر للمغرب ويفوز بكأس الكونفدرالية اﻹفريقية لكرة القدم
حقق فريق الرجاء البيضاوي واحد من اﻹنجازات المهمة في الساحة الرياضية لسنة 2018، اذ تمكن من الفوز بكأس الكونفدرالية اﻹفريقية لكرة القدم، رغم خسارته في اياب النهائي أمام “فيتا كلوب” بنتيجة تحبس الأنفاس ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد على أرضية ملعب الشهداء الرديئة التي تصلح لكل شيئ الا مبارة كرة القدم.
عوامل عديدة لعبت لصالح الأخضر الرجاوي كي يعود بالكأس منها عامل التاريخ، الخبرة، نتيجة الذهاب، والحوافز التشجيعية التي تركت صداها عند كل اللاعبين كي يعطوا كل ما لديهم، ليعودون غانمين الى مدينة الدار البيضاء باللقب القاري الثمين، مبرهنين على أن الرجاء البيضاوي من الأندية الأقوى في النهائيات على الصعيد القاري.
اترك هنا تعليقك على الموضوع