اسعار الزيتون تلتهب في الأسواق الوطنية وزيت “العود” تلامس سقف 70 درهم

الأولى كتب في 27 أكتوبر، 2022 - 19:00 تابعوا عبر على Aabbir
زيت
عبّر ـ ولد بن موح

تسجل أسعار الزيتون ارتفاع كبير مع موسم إنطلاقة جنيه في العديد من مناطق المملكة، وهو أمر فسره المختصون أنه ناجم عن تداعيات آثار الجفاف، وقلة التساقطات المطرية في الآونة الأخيرة.

وتراوح ثمن الزيتون الأخضر ما بين 9 إلى 11 درهم في العديد من نقاط التسويق بربوع المملكة، وهو الأمر الذي سيرفع من تكلفة إنتاج زيت الزيتون أو الذهب الأخضر، حيث ستشهد أسعارها مع ندرتها إرتفاعا قد يصل إلى حدود 30 بالمائة.

وفي جولة استطلاعية لاحظت جريدة “عبّر.كوم”، نقص واضح في غلة الزيتون بسهل بوعرك بإقليم الناظور الذي يشتهر بإنتاج واحد من أجود زيوت الزيتون بالمنطقة الشرقية، حيث صارت نقطة تسويقه هادئة، ولم تعد تحظى عمليات البيع والشراء بذلك الهرج والمرج المعهود في قرية أركمان.

كما رصدت الجريدة، إقبال ضعيف من قبل التجار، وترددهم على شراء الزيتون لتحويله الى الزيت الذهبية الخالصة، وعرضها على المواطنين، بسبب ارتفاع قياسي في أثمانه. كون الأمر حسابيا تتضمنه معادلة صعبة، وفيها مغامرة بسبب إرتفاع تكلفة انتاج زيت الزيتون في الوقت الراهن والذي قد يتعدى ثمنه 70 درهم.

وفي هذا الصدد، أكد مجموعة من الفلاحين إلتقت بهم جريدة “عبّر.كوم” في نقطة البيع ببوعرك، أن الموسم الفلاحي يشهد انخفاضا غير مسبوق في ثمار الزيتون، بسبب شح التساقطات المطرية خصوصا بالمناطق الشرقية التي تعرف توالي في سنوات الجفاف.

وتوقع المصرحون، أن زيت الزيتون ستشهد ارتفاع غير مسبوق بسبب ندرة الغلة، وارتفاع الطلب عليها مع الغلاء الذي سجلته زيوت المائدة، إذ صبت تقديرات الفلاحين إلى تراوح ثمن اللتر ما بين 70 و90 درهم للتر الواحد في ضربة موجعة ستكوي جيوب المغاربة، وستنضاف إلى سلسلة الزيادات التي لا تتوقف.

ورغم شرارة الغلاء الذي إنتقل إلى الزيتون والزيت “الحرّة” أو “العود” حسب لسان المغاربة، فإن بركة الشجرة المباركة ستصل بإذن الله، إلى بيوت المواطنين، وإن بنسب يسيرة، كون زيت الزيتون تمثل جزء من ثقافة الإستهلاك اليومي، ولا تكاد تخلوا منها الموائد كركيزة أساسية في العادات الغذائية لدى المغاربة.

 

فؤاد جوهر-عبّر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع