تعيش مصحة الجهاز العصبي بمدينة الدار البيضاء، على وقع جريمة إنسانية ترتكب في حق إحدى المريضات، التي دخلت قبل أسبوع إلى المصحة من أجل إجراء عملية جراحية على مستوى الرأس، قال عنها طبيبها المعالج أنها ستكون بسيطة.
وبعد أن دفعوا نصف المبلغ المتفق عليه للإستشفاء تحولت العملية الجراحية البسيطة، إلى عملية جراحية كبيرة وسط ذهول أهل المريضة، الذين عبروا عن استغرابهم من الأمر، خاصة وأن الطبيب المعالج لم يخبرهم بتغيير خطته العلاجية، لكنهم فضلوا السكوت على مضض، على الرغم من أن المريضة أصيبت بشلل نصفي، قال الطبيب أنه سيزول في بضعة أيام.
المريضة و بعد العملية و فترة في غرفة الانعاش، قرر طبيبها المعالج منحها الإذن بالخروج رغم أن صحتها لازالت متدهورة، وهو الأمر الذي تأكد في نفس اليوم الذي طلب منها مغادرة المصحة، حيث تنبهت إحدى بناتها أن حرارتها مرتفعة جدا، ليتم إدخالها مجددا إلى غرفة الإنعاش، قبل أن يأتي الخبر الصادم أن المريضة أصيبت بعدوى إلتهاب السحايا.
الغريب في الأمر أن طبيبها المعالج، اختفى تماما وتركها لقدرها، دون أن يوضح أي شيئ عن حالتها ولت عن كيفية وصول عدو إلتهاب السحايا لها، في الوقت الذي طالبتهم إدارة المصجة باستكمال المبلغ المتفق عليه قبل تقديم الأدوية الضرورية لها، وأن المصحة ستتوقف عن إعطائها الأدوية حتى تسديد ما بدمتهم، وهو الأمر الذي زاد من تأزم وضعية المريضة التي ترقد حتى هذه اللحظات من مساء اليوم السبت 23 دحنبر 2023 بين الحياة والموت.
اترك هنا تعليقك على الموضوع