ارتفاع المطالب بالكشف عن القيمة الإجمالية للدعم الذي خصص لاستيراد الأضاحي من الخارج

مجتمع كتب في 4 يوليو، 2023 - 20:45 تابعوا عبر على Aabbir
دعم أضاحي العيد
عبّــر

لا يزال جدل دعم استيراد الأغنام خلال عيد الأضحى المبارك؛ مستمرا، خاصة بالجانب المتعلق بالقيمة الإجمالية لهذا الدعم، والكيفية التي صرف فيها والجهات التي استفادت منه.
وبعد أن أعلن التكتل الحقوقي بالمغرب، عزمه مقاضاة رئيس الحكومة ووزير الفلاحة، بخصوص الموضوع ذاته؛ دخل حزب التقدم والاشتراكية هو الآخر على خط القضية.

وطالب رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، كلا من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وزيرة الاقتصاد والمالية، بالكشف عن المبلغ الإجمالي الفعلي للدعم المالي الذي تم إنفاقه من الميزانية العامة على استيراد الأغنام بمناسبة عيد الأضحى.

وأكد حموني، في سؤالين كتابيين حول نجاعة التدبير الحكومي لمناسبة عيد الأضحى؛ موجه لوزير الفلاحة وزيرة الاقتصاد، يتوفر موقع “عبر.كوم” على نسخة منهما، أن عيد الأضحى المبارك يشكل، بالنسبة للمغاربة، مناسبة دينية واجتماعية وثقافية هامة.

وفي نفس الوقت، يضيف حموني، فإن لهذه المناسبة إسقاطات على الاقتصاد الوطني والمالية العمومية، ولها انعكاسات على مدى وفرة اللحوم الحمراء على امتداد السنة. كما لها تداعيات على ميزانيات الأسر المغربية، حيث تمثل مصاريف العيد نفقات إضافية واستثنائية، ولا سيما بالنسبة للأسر المستضعفة والفقيرة.

واستند البرلماني، على مذكرة صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، في 28 يونيو 2023، حول نفقات استهلاك الأسر المغربية بمناسبة عيد الأضحى في سنة 2023، والتي كشفت أن متوسط ثمن الأضحية الواحدة هو 2400 درهما. كما قفز مجموع نفقات الأسر المغربية بمناسبة عيد الأضحى إلى 18 مليار درهما. وارتفع ثمن اللحم ما بين 2019 و2023 بحواليْ 21%.

وفي ظل هذه الظروف، تؤكد المعطيات المستقاة من الواقع، وفق المصدر ذاته، أن هناك عديد الأسر المغربية التي لم تستطع اقتناء أضحية العيد، بسبب الظروف الاجتماعية القاهرة، وبسبب غلاء أثمنة الأضاحي، وذلك على الرغم من الدعم المالي العمومي الذي خصصته الحكومة لمستوردي الأغنام مؤخرا.

وعليه، ساءل النائب البرلماني، الوزير الوصي عن القطاع، عن الأثر الفعلي لهذا الدعم على أسعار الأضاحي، وحول عدد الأسر المغربية التي لم تتمكن من اقتناء الأضحية.

كما تساءل حول الواقع الحالي، بعد العيد، للقطيع الوطني من الأغنام، وحول توقعات الوزارتين بخصوص مدى إمكانية تحقق التوازن بين العرض والطلب من اللحوم الحمراء، وبأية أثمنة، خلال الشهور المقبلة.

 

غزلان الدحماني ـ عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع