إنتشار الذبيحة السرية يصل البرلمان و لفتيت يؤكد إنشغال السلطات لمحاربة الظاهرة

محمد زكي ـ تشهد الأسواق المغربية انتشار ظاهرة الذبيحة السرية، رغم الحملات التي تشنها السلطات للحد من تفشيها، بسبب الخطورة التي تشكيلها على صحة المواطنين فضلا على التأثيرات السلبية و الأضرار على عدة مستويات منها البيئة.

و في السياق حذرت البرلمانية بمجلس المستشارين، لبنى علوي، عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، تنبهه فيه من انتشار البيحة السرية  بشكل لافت في الأسواق المغربية.

و لفتت علوي، في سؤال كتابي إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حول “انتشار الذبيحة السرية وخطورتها على الصحة العامة والاقتصاد الوطني(لفتت) إلى أ” الذبيحة السرية، تشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة، بالإضافة إلى أضرارها الاقتصادية والبيئية.

وعلاوة على كل ذلك باتت الذبيحة السرية تؤثر سلبا على سمعة قطاع اللحوم وعلى القطاع السياحي وعلى البيئة. ورغم لفت الانتباه إلى خطورة هذه الظاهرة من طرف مؤسسات دستورية مهمة كالمجلس الأعلى للحسابات، وفي أكثر من مناسبة، إلا أنها لازالت منتشرة بكثرة، وبخاصة في المدن الكبرى.وفق ما أوضحته مستشارة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بالغرفة الثانية.

وطالبت البرلمانية ذاتها، لفتيت، بالكشف عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم وزارة الداخلية، اتخاذها من أجل محاربة هذه الظاهرة الخطيرة وحماية المستهلك والاقتصاد الوطني والبيئة من تبعاتها.

و تشير فعاليات برلمانية إلى أن انتشار الذبيحة السرية في المغرب أصبح مخيفا،في وقت أشهر فيه وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، في رده، جولات المراقبة التي تقوم بها اللجن الإقليمية المختلطة، قائلا: “إنه خلال سنة 2022، بلغت عدد جولات المراقبة في إطار اللجان البيطرية 24608 جولة”.

و تمت مراقبة ما يزيد عن 182 ألف نقطة لبيع اللحوم الحمراء خلال هذه الجولات ويتعلق الأمر بالجزارات والمطاعم ومحلات بيع المأكولات الخفيفة والأسواق الأسبوعية والفضاءات التجارية.

وأسفرت هذه العمليات عن حجز ما يقارب 13.3 طن من لحوم الذبيحة السرية في حوالي 22 عمالة وإقليم، في حين لم يتم تسجيل أي حالة للذبيحة السرية بـ53 عمالة وإقليم.

و تشكل الذبيحة السرية إحدى الانشغالات اليومية للسلطات المحلية والمصالح الجماعية والبيطرية المختصة، لما لها من انعكاسات سلبية على صحة وسلامة المستهلك والاقتصاد الوطني، بالنسبة لوزير الداخلية.

جاءت هذه المعطيات ضمن جواب على سؤال للبرلمانية بمجلس المستشارين، لبنى علوي، عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والذي تساءلت فيه عن التدابير المتخذة لمواجهة انتشار الذبيحة السرية، وما يشكله ذلك من مخاطر على الصحة العامة والاقتصاد الوطني.