أمزازي يشيد في مؤتمر دولي بأهمية المجال البيئي للبحار

عبّر ـ ولد بن موح

عبّر-الرباط 

أكد سعيد أمزازي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، و وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الجمعة 4 يونيو 2021، في اجتماع وزاري لمؤتمر All-Atlantic 2021 المنعقد، من 2 إلى 4 يونيو 2021، في بونتا ديلغادا بجزر الأزور بالبرتغال، عبر تقنية المناظرة المرئية، على أهمية حماية المجال البيئي للبحار والمحيطات من خلال تسليط الضوء على استراتيجيات وإجراءات المغرب في هذا المجال.

وقال أمزازي خلال كلمته أن “المغرب، ذو التوجه البحري الجلي، بشريط ساحلي ممتد على 3500 كيلومتر عبر واجهتين أطلسية ومتوسطية تزخران بثروات بحرية حيوانية ونباتية هائلة، لديه ميزات لا حصر لها تؤهله للاخراط في إجراءات تخدم استدامة المحيط”. مشددا على أن “الحفاظ على محيطنا اليوم يمثل تحديا لنا جميعا … ومعًا، سنبني مجتمعًا موحدًا، من الباحثين وصناع القرار والمواطنين، قادرا على ضمان الاستدامة المرجوة”.

هذا، وقد تم، في أعقاب أعمال مؤتمر All-Atlantic 2021، اعتماد إعلان جزر الأزور حول البحث والابتكار في المحيط الأطلسي من أجل محيط مستدام، والذي يدعو إلى تعزيز المعارف بشأن التفاعلات بين المحيط وتغير المناخ وبين المحيط والتغذية وبين المحيط والمجال.

تندرج هذه المشاركة في إطار الإجراءات المتخذة من طرف المغرب لتبني سياسة مستدامة والتي أسفرت، بشكل خاص، سنة 2017، عن اعتماد الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2030، الرامية إلى تسريع الانتقال التدريجي نحو اقتصاد أخضر شامل. كما تأتي هذه المشاركة أيضا امتداداً للتوقيع، في دجنبر 2020، على التوافق الإداري للتعاون في مجال البحث والابتكار البحري مع المفوضية الأوروبية.

تجدر الإشارة إلى أن مشاركة المغرب في هذا الاجتماع الذي حضره 22 وزيرا ممثلاً لبلده، جاءت في إطار حرص وإلتزام المملكة المغربية بالتعهدات الدولية الرامية للحفاظ على الموارد وتنميتها المستدامة وتقليل المخاطر البيئية. وإلتزاماً بالتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وكذا على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في هذا الصدد، ثنائيا كان أو متعدد الأطراف، على إثر إطلاق عشرية الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة 2021-2030، شهر فبراير 2021، بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة حسناء التي جددت التزام المغرب بحماية البحار والتنوع البيولوجي، مع تشجيع التضامن العلمي على المستوى الدولي.