ألا يكفي تناوب وزراء الحكومة الإسبانية على مهاجمة المملكة وتعرض المهاجرين المغاربة لمعاملة غير إنسانية لترد حكومة العثماني على أحداث سبتة؟

الأولى كتب في 20 مايو، 2021 - 20:00 تابعوا عبر على Aabbir
ألا يكفي تناوب وزراء الحكومة الإسبانية على مهاجمة المملكة وتعرض المهاجرين المغاربة لمعاملة غير إنسانية لترد حكومة العثماني على أحداث سبتة؟
عبّر

زربي مراد – عبّر

 

في الوقت الذي يتناوب فيه وزراء في الحكومة الإسبانية على إطلاق تصريحات نارية تهاجم المغرب وتحمله مسؤولية النزوح الجماعي الذي كانت مدينة سبتة مسرحا له، مع ما تبع ذلك من تهديدات مبطنة وجهتها المفوضية الأوروبية للمملكة، دون نسيان تعليق كبريات الدول في العالم على أحداث المدينة المحتلة، صدمت حكومة العثماني الجميع بتجاهل الأمر كما لو أنه لم يحدث نهائيا أو أنه لا يستحق.

و خالفت الحكومة كل التوقعات ولم تعر أحداث سبتة التي خلقت الحدث وتصدرت العناوين أي اهتمام، والأكثر من ذلك خلا البلاغ الصادر عن المجلس الحكومي الأسبوعي المنعقد اليوم الخميس، من أية إشارات بشأن الموضوع.

و كانت أنظار المغاربة متجهة صوب مقر رئاسة الحكومة معولة على اجتماع المجلس الحكومي، للرد على المنطق الاستعماري الذي لازالت تتعامل به إسبانيا مع مغرب 2021، غير أن ذلك لم يحدث والتزمت حكومة صمتا غير مبرر حيال الموضوع.

و اكتفى العثماني في كلمته خلال المجلس الحكومي، بالحديث عن عيد الفطر وكيف أنه مر في ظل وضعية وبائية عادية لم تشهد تدهورا، معرجا على ما يجري في غزة بلفسطين، في تجاهل غير مفهوم لأحداث سبتة كما لو أن الذين نزحوا إليها وتعرضوا للضرب والمعاملة المهينة وإطلاق الرصاص الحي عليهم من لدن الجيش الإسباني ليسوا مغاربة.

و بتجاهلها لأحداث سبتة والمغاربة الذين دخلوها في ظروف لا إنسانية يندى لها الجبين ويعتصر القلب ألما من مشاهدة ضحاياها، تكون حكومة العثماني قد زكت المقولة الملتصقة بها من أنها تسبح في واد والشعب يسبح في واد ثان و أنها خارج التغطية.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع