محمد زكي / تزامنا مع موجة الحرارة القياسية التي بات يسجل درجاتها المحرار عرفت أسعار الدجاج انهيارا دفع العديد من المستهلكين لطح علامات استفهام حول أسباب انخفاض سعر الدجاج خاصة خلال فترة العيد التي يكون فيها الطلب كبيرا.
في السياق أكد رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب محمد أعبود أن “تراجع سعر الدجاج له عدة أسباب خاصة خلال العيد لأن بعد أيام عيد الفطر تراجع الإستهلاك نظرا لكثرة الطلب في الأيام الأخيرة لرمضان”.
و أضاف أعبود في تصريح خص به جريدة “عبّر.كوم” الإلكترونية أن ” المهنيين عمدوا الى توفير المنتوج (الدجاج) بوفرة كبيرة خلال ليلة القدر و أيام العيد لكن تفاجؤو بإقبال ضعيف لإقنناء الدجاج”.
تابع المصرح عينه أن” المنافسة ساهمت في خفض ثمن الدجاج فضلا عن موجة الحرارة القياسية التي كان لها تأثير على السعر و كذالك جودة الدجاج الذي لا يستطيع مقاومة الحرارة”.
كما أورد المهني أن ” المعنيين يلجؤون الى بيع منتوجهم خلال فترة الحرارة المفرطة بثمن منخفض تفاديا لتلف المنتوج، لأن معضم الدجاج لا يستطيع تحمل حرارة قياسية”.
و لفت المتحدث إلى أن “الفلاحون الصغار يتهافتون لبيع المنتوج و مآل ثمن الدجاج في السوق هو الإنخفاض و المشكل الذي يعاني منه المهنيون هو ارتفاع تكاليف الإنتاج و العبئ تتحمله وزارة الفلاحة و الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن لأنهم وقّعوا مع الوزارة عقد المخطط الأخضر و الجيل الأخضر “.
هذا، و أردف أعبود أن ” المخططات تضمنت التزامات لم يوفوا بها و تكبد مربوا الدجاج خسائر فادحة منذ فشل مخطط المغرب الأخضر ،منذ سنة 2011 ، حيث أن تكاليف الإنتاج ارتفعت و
لامست سقف 17 درهم عوض 8 دراهم “.
و أشار المهني الى أن ” المشكل الآخر الذي تسبب في انهيار أثمنة الدجاج هو هو المجازر الصناعية التي يمر منها 10 في المئة فقط من الإنتاج و هذا الفشل يجب أن تحاسب عليه الفيدرالية و الوزارة الوصية لأنهم لم يتمكنو من بلوغ هذه الأهداف”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع