أثار إعلان مدير مدرسة ثانوية في باريس استقالته من منصبه بعد تلقيه تهديدات بالقتل إثر مشاجرة مع طالبة لخلع حجابها، موجة واسعة من الإدانات في فرنسا فيما وصف بـ”الفشل الجماعي”. و”هزيمة للدولة”.
بدأت القصة في فبراير 2023، عندما طلبت مديرة المدرسة من إحدى الطالبات خلع حجابها داخل المدرسة احتراما للقانون واللوائح المدرسية في فرنسا، الأمر الذي تطور إلى مشادة كلامية من جانب الطالبة التي رفضت. للرد، واتهمت مديرة المدرسة بالاعتداء عليها وضربها، وتقدمت بشكوى إلى الشرطة، إلا أن القضاء قرر رفض الشكوى لعدم وجود أي دليل أو شهادة تؤكد صحة الاتهام.
وبعد تلقي مديرة المدرسة تهديدات بالقتل عبر الإنترنت، فتحت السلطات تحقيقا في باريس بتهمة التحرش الإلكتروني.
ولم تنته الأحداث في هذه القضية عند هذا الحد، بل تطورت ووصلت إلى حد تجمع عدد من الشباب أمام المدرسة، ما أدى إلى تعطيل الدراسة.
من جهة أخرى، تم تنظيم تجمع للمعلمين بدعوة من النقابات تضامنا مع مدير المدرسة.
وتطورت الأزمة إلى ما هو أخطر من ذلك بعد انتشار تهديدات على الإنترنت بالتحريض ضد مـدير المدرسة. وفي النهاية، وبحسب ما أعلنه في رسالة إلى زملائه، قرر مدير المدرسة الاستقالة حفاظاً على أمنه الشخصي وأمن المدرسة التي يديرها.
وتسبب التحقيق في هذه الحادثة في انتشار واسع النطاق في فرنسا، مما دفع رئيس الوزراء غابرييل أتال لاستقبال المدير المستقيل والإعلان عن أن الحكومة قدمت شكوى قضائية ضد الطالب لانتهاكه القانون.
وقالت أتال إن اتهاماتها نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى تهديدات بالقتل “غير مقبولة” ضد مـدير المدرسة، مشيرة إلى أن المدير المستقيل من المقرر أن يتقاعد في يونيو المقبل، وبناء على نصائح أمنية تقاعد مبكرا بعد الحادث، مضيفة أن المدير المستقيل من المقرر أن يتقاعد في يونيو المقبل. غادر الطالب المدرسة. أيضًا.
اترك هنا تعليقك على الموضوع