أخنوش.. ينفق الملايين يوميا على غوغل وفايسبوك وهي سابقة في عالم السياسة

إقتصاد و سياحة كتب في 27 أغسطس، 2021 - 22:20 تابعوا عبر على Aabbir
أخنوش
عبّر ـ ولد بن موح

محمد بالي-عبّر

أخنوش.. ينفق الملايين يوميا على غوغل وفايسبوك في سابقة في عالم السياسة

لعل أهم شيء يمكن ملاحظته خلال حملة الأحزاب الانتخابية التي انطلقت أمس الخميس 26 غشت 2021، هو ذلك الكم الهائل من الإشهارات الدعائية التي عجت بها وسائط التواصل الاجتماعي، خاصة بعد قرار وزارة الداخلية بضرورة احترام تدابير حالة الطوارئ الصحية، وهو ما ترتب عنه حضر التجمعات ومنع الولائم الانتخابية بالصورة التي كانت عليها خلال المناسبات المماثلة السابقة.

 

وفي خضم هذه الفوضى من الإعلانات التي تظهر لنا بين الفينة والأخرى على هذه الوسائط وكذا على المواقع الالكترونية بصفة عامة، يظهر لنا حجم الأموال التي ذرتها الأحزاب المغربية على هذه الوسائط، وخاصة منها حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يظهر أنه مرهص بشكل كبير على الفوز بهذه الانتخابات مهما كلف الثمن، وهذا ما يترجم الكرم الكبير الذي يغدقه، الاحرار، على هذه المواقع و الوسائط.

 

فعلى سبيل المثال لا الحصر، تظهر لنا الإحصاءات أن حزب أخنوش، ينفق على إحدى صفحاته مئات الآلاف من الدراهم في اليوم الواحد، هذا مع العلم أن القانون واضح في قضية المعاملات المالية مع المواقع الشركات العالمية.

 

أخنوش الذي أختار أن يضخ ملايين الدراهم في خزينة المواقع والشركات العالمية، دون أن ينعكس هذا الإنفاق على خزينة الدولة أو حتى على المؤسسات الدعائية المغربية واليد العاملة المغربية، التي قال أنه سيعمل على رعاية مصلحها، حيث فضل أن يمنحها لفيسبوك وغوغل وغيرهم من الشركات، التي لا تؤدي الضرائب للدولة رغم أنها تربح الكثير من الأموال على حساب جيوب المغاربة.

نموذج لأعلان واحد من بين المئات المنشورة

رئيس التجمع الذي اختار ضخ أموال دافعي الضرائب، على اعتبار على أن الدولة تتحمل جزء كبير من مصاريف الحملات الانتخابية للأحزاب في إطار الدعم الذي تقدمه لها، في خزائن الشركات العالمية، كان من باب أولى أن يتعامل مع الصحف والجرائد الوطنية، على الأقل ليحفظ ماء وجهه أمامها، بدل تفضيله لتلك الشركات التي لا يهمها إلا الربح.

أخنوش يعمق جراح العملية السياسية ويقضي على آمال الشباب في التغيير

 

فهل يستطيع عزيز اخنوش، أن يقنعنا أن قلبه على المقاولات الصحفية المغربية، او شركات الدعاية الوطنية وهو قد فضل عليها تلك الشركات التي لا تستفيد البلاد ولا العباد.

يبدو أن أخنوش يمعن في إهانة كل شي مغربي، لم يكفيه التعامل غير المحترم مع صورة الملك محمد السادس، ولا التعامل غير الأخلاقي مع فقراء المغاربة الذين تاجر ويتاجر بهم في حملته الانتخابية، بل زاد أن أدار ظهره للمؤسسات الوطنية التي هي في أمس الحاجة لتلك الأموال التي رمى بها في خزائن الأجانب، في ظل الأزمة التي يعاني منها قطاع الإشهار عامة بسبب تداعيات فيروس كورونا اللعين

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع